الجمعة 2022/05/13

نظام الأسد يفصل عشرات المعلمين والموظفين في ريف الرقة

يعيش السوريون في المناطق الحدودية بين النظام ومليشيات "قسد"، شمالي وشمال شرقي سوريا، حالة من التجاذب، ويحاول كل طرف الانتقام من الآخر على حساب المدنيين، وهذا ما يبرز من خلال الفصل والتعيينات في الدوائر الرسمية والمدارس، وفتح وإغلاق طرق مرور الحافلات والمعابر التجارية.

وفي الآونة الأخيرة، أعلنت عدة مُجمّعات تربوية تابعة للإدارة الذاتية في محافظة الرقة، شمال شرقي سوريا، عن مسابقة لانتقاء مدرسين، وسارع كثيرون من أبناء المنطقة من المعلمين للتسجيل، وبعضهم كانوا يعملون في مدارس تشرف عليها مديرية التربية التابعة للنظام، غير أنها فصلتهم على الفور من دون إنذار.

وقال ناشط إن مديرية التربية التابعة للنظام في محافظة الرقة أخبرت عبر مديري المدارس أكثر من 25 مُدرساً، يعملون في مدارس بلدات وقرى السبخة ومعدان ودبسي عفنان الواقعة في ريف الرقة الشرقي، بأنه تم الاستغناء عن خدماتهم، لأنهم على صلة بمؤسسات تعليمية تتبع للإدارة الذاتية، وفق موقع "العربي الجديد".

وأوضح أن المعلمين الذين فُصلوا من أبناء مدينتي الرقة والطبقة، أي أنهم يقيمون في مناطق خاضعة لسيطرة الإدارة الذاتية ويعلّمون في مدارس تتبع لسيطرة النظام في المناطق الخاضعة لسيطرة الأخير، إذ تتقاسم كل من "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) والنظام السيطرة على المحافظة.

وبحسب المتحدث، فإن عمليات الفصل طاولت معلمين وموظفين في مؤسسات الكهرباء والبلديات وعدّة دوائر رسمية أخرى، وأشار إلى أن هؤلاء المدرسين والموظفين أصبحوا يخافون التوجه إلى مناطق سيطرة النظام للحصول على مستحقاتهم المالية خوفاً من الاعتقال.

وقال أحد المدرسين، إنّه أبلغ بقرار الفصل هو واثنين من أبناء عمومته من مدير المدرسة، نتيجة تقدّمهم لمسابقة اختيار مدرسين في مدارس تتبع للإدارة الذاتية، لافتاً إلى أن ما قاموا به لا يعدو عن كونه تقدّماً لمسابقة لم تصدر نتائجها بعد، واستبدلوا بمعلمين يقيمون في مناطق سيطرة النظام.

وأضاف أن كثيراً من المدرسين أو الموظفين يفضّلون العمل في مؤسسات الإدارة الذاتية على تلك الخاضعة لسيطرة النظام، كونها توفّر رواتب أعلى، إذ يتقاضى المعلم في مدارس النظام نحو 70 ألف ليرة سورية، في حين تصل رواتب المعلمين في مدارس الإدارة الذاتية إلى نحو 300 ألف ليرة.

كما أشار إلى أن النظام فصل دفعة من المعلمين قبل عدة أشهر لحجج واهية على حد وصفه، كعدم حضور اللقاءات الدورية التي تجريها مراكز "حزب البعث" في المنطقة، والتعامل مع مؤسسات تربوية تتبع للإدارة الذاتية التابعة لمليشيات "قسد"، وهذه هي المرة الثانية التي تتكرر فيها الحادثة.