الثلاثاء 2020/04/28

منسقو الاستجابة يفند مزاعم “تحرير الشام” حول منافع فتح المعبر ويطلق تحذيرات

أدان فريق منسقو استجابة سوريا مساعي هيئة تحرير الشام لفتح معبر تجاري مع قوات النظام، وذلك في الوقت الذي ساد فيه استياء شعبي كبير من مساعي الهيئة فتح المعبر.

وقال الفريق في بيان اليوم الثلاثاء: "تبذل الجهات المسيطرة على خطوط التماس مع قوات النظام وبإصرار مستغرب نيتها افتتاح معابر مع النظام والترويج حول فائدته الاقتصادية والقدرة لتلك المعابر على إنعاش الوضع الاقتصادي في شمال غرب سوريا، فبعد محاولات باءت بالشفل حول فتح المعبر في منطقة سراقب، تعود تلك الجهات بمحاولاتها من جديد لافتتاح معبر في منطقة ريف حلب الغربي".

وأكد منسقو الاستجابة أنه يدين ذلك العمل، مشيرًا إلى أن افتتاح تلك المعابر يعني الاعتراف بالأمر الواقع وتثبيت الحدود الحالية وحرمان الآلاف من المدنيين من العودة إلى منازلهم التي سيطر عليها النظام خلال الحملات العسكرية الأخيرة.

وأكد البيان أن افتتاح المعبر يعود بمنفعة اقتصادية على النظام وهيئة تحرير الشام، ولا يعود بأي نفع اقتصادي على السكان، مشيرًا إلى أن الأسواق تعاني منذ عدة أيام من ارتفاع غير مسبوق في الأسعار، الأمر الذي أثر سلبا على الواقع المعيشي، لافتة إلى أن استخدام رفع الأسعار ورقة ضغط على المنطقة للرضوخ والقبول بفتح المعابر مع النظام.

وشدد الفريق على احتمال انتشار فيروس كورونا من خلال فتح المعبر، مشيرًا إلى أنه من المحتمل أن يعمل النظام على نقل العدوى إلى إدلب لتحويلها إلى بؤرة وباء، رافضاً في الوقت نفسه الادعاء بوجود إجراءات السلامة الخاصة بالتعقيم.

ودعا الفريق كافة الفعاليات المدنية في مناطق شمال غرب سوريا إلى بذل كافة الجهود لإيقاف افتتاح تلك المعابر والعمل على إيقاف المعابر التي تعمل بشكل سري مع النظام في كافة مناطق التهريب، بهدف مكافحة فيروس كورونا.

ولاقى فتح المعبر رفضًا واسعًا من قبل الأهالي الذين اعتصموا على الطريق بين معارة النعسان- ميزناز، وأشعلوا إطارات منعًا لمرور الشاحنات نحوه مناطق سيطرة قوات النظام.

وأفاد مراسل الجسر أن المعبر الذي تنوي الهيئة فتحه سيصل بين قرية معارة النعسان شمال شرق إدلب، وبين قرية ميزناز بريف حلب الغربي، مشيرا إلى أن عناصر من تحرير الشام أزالوا الألغام من المنطقة تمهيداً لفتح المعبر.

وأشار مراسلنا إلى أن المعبر بإشراف كامل من هيئة تحرير الشام، دون أي وجود للجيش الوطني السوري فيه.

وكانت هيئة تحرير الشام أرجأت 18 نيسان الجاري افتتاح معبر يصل بين مناطق النظام والمناطق المحررة في ريف إدلب الشرقي.

وجاء ذلك بعد احتجاجات ودعوات لمظاهرات واسعة في إدلب احتجاجاً على قرار هيئة تحرير الشام فتح المعبر، كما أصدرت عدة جهات ثورية بيانات رفضاً لفتح المعبر.

وكان من المقرر أن يصل بين مناطق النظام في سراقب وبين مدينة سرمين شرقي إدلب، لكن المعبر الذي تتجهز الهيئة لفتحه اليوم سيصل بين إدلب وغربي حلب.

وكان ناشطو وسكان المناطق المحررة استنكروا قرار الهيئة فتح المعبر، محذرين من خطورة ذلك خاصة مع تفشي فيروس كورونا في مناطق سيطرة النظام، وما قد تحمله هذه الخطوة من احتمال انتقال الفيروس إلى المناطق المحررة.