الثلاثاء 2022/05/10

“منسقو الاستجابة”: أرقام مؤتمر بروكسل للمانحين مخيبة للآمال

رأى فريق "منسقو استجابة سوريا" أنّ الأرقام المُعلَن عنها في "مؤتمر دعم مستقبل سورية والمنطقة" السادس للمانحين المنعقد في العاصمة البلجيكية بروكسل، "صادمة ومخيّبة للآمال" مقارنة بحجم التعهدات السابقة في سياق المؤتمر.

وجاء في بيان للفريق، اليوم الثلاثاء، أنّ قيمة التعهّدات في إطار مؤتمر بروكسل تجاوزت حتى الآن خمسة مليارات يورو (نحو 5.7 مليارات دولار أميركي)، ومن المتوقّع زيادة الرقم المذكور في الساعات المقبلة.

وأضاف الفريق أنّه "إذا قارنّا حجم التعهدات السابقة من ضمن المؤتمر السابق والتي لم يتمّ تنفيذ أكثر من 60 في المائة منها، حيث تعهّد من خلالها المانحون بتقديم 4.4 مليارات دولار أميركي لعام 2021، ونحو مليارَي دولار لعام 2022 وما بعده، كمساعدات إنسانية للمقيمين داخل سوريا، وللاجئين السوريين والمجتمعات المضيفة لهم في المناطق المجاورة" لتبيّن لنا مدى التفاوت.

وأشار الفريق إلى أنّه على الرغم من المبالغ المقدّمة كتعهّدات في سياق المؤتمر، ما زالت المياه الصالحة للشرب غير متوفّرة في أكثر من 650 مخيماً للنازحين في الشمال السوري، في حين لا يحصل أكثر من 800 مخيّم على مساعدات غذائية منتظمة، مضيفاً أنّ "أكثر من 60 في المائة من السوريين يعانون من انعدام الأمن الغذائي" في حين يتخطّى عدد المحتاجين إلى المساعدات الإنسانية 1.2 مليون سوري مقارنة بعام 2021.

في الإطار نفسه، أشار الفريق إلى أنّ أكثر من 35 في المائة من مخيّمات الشمال تضرّرت من جرّاء الأمطار والثلوج، من دون أن تحصل على تعويضات فعلية، مشيراً إلى أنّ مستشفيات ومراكز طبية كثيرة ما زالت محرومة من الدعم، على الرغم من الحاجة الشديدة إليها، في حين تُسجَّل حاجة إلى منشآت جديدة.

وأفاد الفريق بأنّه "على الرغم من ضرورة التركيز على الدعم الخاص بالتعليم"، فإنّ أكثر من 400 مدرسة تأتي في إطار العمل التطوّعي، مع أكثر من 6500 مدرّس يعملون تطوعياً دون أجور.

وطالب الفريق بـ"التركيز على المشاريع الأساسية التي تمسّ الواقع الفعلي للمدنيين في سوريا"، والتفكير بالحلول الممكنة الواجب تنفيذها في حال توقّفت المساعدات الإنسانية، خصوصاً أنّ التصويت على القرار الجديد سوف يتمّ بعد أربعة أسابيع.

وشدّد الفريق في مطالبه على "ضمان عودة النازحين واللاجئين السوريين من مختلف المناطق إلى مدنهم وقراهم"، وقد رأى أنّ هذا هو "الحلّ الأمثل لإنهاء المعاناة المستمرة منذ 11 عاماً"، مضيفاً أنّه "الحلّ الوحيد لضمان عودة الاستقرار إلى سوريا والمنطقة".