الثلاثاء 2021/12/21

مليشيات محلية تهاجم مبنى “قيادة الشرطة” في السويداء.. قتلى ومصابون

عاش سكان مدينة السويداء ساعات من التوتر والقلق الليلة الماضية، على وقع أصوات إطلاق نار والانفجارات في مبنى قيادة الشرطة التابعة للنظام.

وقال موقع "السويداء 24" إن مليشيات محلية مسلحة هاجمت مبنى قيادة الشرطة التابعة للنظام بالأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية، من ثلاثة محاور، انتقاماً لمقتل شادي علبي قائد إحدى المجموعات في الاشتباك الصباحي مع قوات حفظ النظام. المجموعات استهدفت المبنى بقذائف ار بي جي ورشقات الرصاص وتبادلت إحدى المجموعات إطلاق نار مع قوات الأمن من اتجاه فرن فضة.

وأضاف الموقع المحلي أن المواجهات أدت لمقتل عنصر من الأمن السياسي وإصابة ضابط وعنصر أخر، وأضرار مادية في بعض المباني. موضحة أن قوات الأمن التابعة للنظام كانت قد انتشرت بعد اشتباكات الصباح لعدة ساعات على الطرق الرئيسية في مدينة السويداء. ومع حلول الظلام انسحبت إلى مبنى قيادة الشرطة وتمترس العناصر على أسطح المباني التابعة للنظام، إذ يبدو أنهم كانوا مستعدين للهجوم وفق "السويداء 24".

ودفعت قوات أمن النظام بالمزيد من العناصر والآليات إلى مبنيي قيادة الشرطة والمحافظة بعد الاشتباكات، مع تسرب أنباء عن اجتماع أعضاء اللجنة الأمنية على خلفية التطورات، وورود برقية استنفار لجميع الوحدات الأمنية والعسكرية وتعليمات بالتعامل الفوري مع أي هجوم على المراكز الأمنية.

وأشار "السويداء 24" أن الصراع لايزال مستمراً على نطاق ضيق بين مليشيات محلية مسلحة بعضها محسوبة على المخابرات العسكرية من جهة، والقوى التابعة لوزارة داخلية النظام من جهة أخرى، التي بدأت نهجاً جديداً في الأسابيع الماضية: استخدام القوة والتدخل المباشر في الحوادث الأمنية خصوصاً في مدينة السويداء.

وأوضح الموقع المحلي أن ما أثار غضب المليشيات المقربة من شادي علبي هو رمي عناصر الأمن جثته على قارعة الطريق بعد مقتله ومصادرة سيارته. لكن عائلة علبي أعلنت عدم التوجه بالاتهام لأي جهة كانت بعد مقتل شادي حتى ظهور نتائج التحقيق الجنائي، ورفعت العائلة مسؤوليتها عن “أي فعل يستغل من قبل أي شخص أو جهة كانت لا علاقة لنا به من قريب أو من بعيد، وعندما نريد القيام بأي عمل سوف يكون على مرأى ومسمع الجميع، وبنفس الوقت، فإننا لانبرئ أحداً من تحمل مسؤولياته”. وفق الموقع المحلي.

ونشر الموقع صوراً ترصد جانباً من الأضرار التي لحقت في بعض المحال التجارية في أسواق مدينة  نتيجة المواجهات التي وقعت بين قوات النظام ومليشيات تابعة للأمن العسكري.