حذر مسؤولون أمريكيون، من اقتراب شن عملية عسكرية تركية ضد المليشيات الكردية الانفصالية، في شمال سوريا.وحسب “إذاعة صوت أمريكا” الرسمية، اليوم الخميس، فإن مسؤولين أمريكيين أعلنوا أن تركيا ستشن قريباً عمليات عسكرية جديدة في شمال سوريا.واعتبر المسؤولون، أن الخطوة التركية “ستعرض القوات الأمريكية في المنطقة للخطر، وستكون لها عواقب وخيمة في القتال ضد تنظيم داعش”.كما اعتبروا أن “التوغل التركي لن يأتي بأي خير”، وأشارت الإذاعة، إلى أن واشنطن فشلت في وقف “قعقعة السيوف من أنقرة”.وقالت نائبة مساعد وزير الدفاع الأمريكي للشرق الأوسط، دانا سترول، “نعارض بشدة أي عملية تركية في شمال سوريا، وقد أوضحنا اعتراضنا على تركيا”.وأضافت أن “العملية تعرض القوات الأمريكية للخطر، وستؤدي إلى مزيد من العنف في سوريا”، محذرة من تداعيات كارثية إضافية.ورأت المسؤولة الأمريكية، أن تنظيم “داعش” سيستغل هذه الحملة العسكرية، منوهة إلى أن هناك “معلومات استخباراتية تشير إلى أن تنظيم داعش عازم على إطلاق عمليات لتحرير 10 آلاف مقاتل محتجزين في سجون مؤقتة في شمال شرق سوريا" تحت حراسة المليشيات الكردية.كما اعتبرت أن العملية العسكرية التركية، ستدفع “قسد” إلى التركيز على التحرك شمالاً لحماية مناطقها، وترك أماكن احتجاز عناصر “تنظيم داعش”.وذكرت ستراول في سياق متصل، أن الولايات المتحدة تعترف بأن لدى تركيا مخاوف مشروعة بشأن نشاط “بي كي كي” في سوريا والعراق، وتعهدت بأن البنتاغون “سيواصل العمل مع تركيا لمواجهة هذا النشاط”.وأكدت المسؤولة الأمريكية، أن “قسد في حال تعرضها للهجوم سيتم دفعها إلى التعاون مع الخصوم” في إشارة إلى روسيا وإيران ونظام الأسد.من جهته قال نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكية للشؤون السياسية والعسكرية، والقائم بأعمال المنسق العام لمكتب مكافحة الإرهاب، تيموثي بيتس، إن “زيادة النشاط العسكري في سوريا، لن يؤدي إلا إلى زيادة عدم الاستقرار والفرص المتاحة لداعش”.وكانت “الإدارة الذاتية” الذراع السياسي للمليشيات الكردية التي تسيطر على مناطق في شمال وشرق سوريا، قد هددت بورقة معتقلي “تنظيم داعش”، في حال بدأت تركيا بأي هجوم عسكري ضدها.وهدد نائب الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي في “الإدارة الذاتية”، حسن كوجر، الأسبوع الماضي، بأنه إذا حصل أي هجوم تركي “لن تكون لنا أي مسؤولية” تجاه التنظيم، وتابع: “ليفعلوا ما يفعلوا لسنا مسؤولين عنهم”.وتعتزم تركيا تنفيذ عملية عسكرية جديدة داخل الأراضي السورية ضد “قسد”، حسب ما يصرح به مسؤولون أتراك منذ أسابيع، بانتظار ما ستنتج عنه قمة طهران بين تركيا وروسيا وإيران، الأسبوع المقبل.ومن المحتمل أن تستهدف العملية مدينتي تل رفعت ومنبج في ريف حلب، وهما منطقتان بعيدتان عن مراكز احتجاز معتقلي “تنظيم داعش”.
اقرأ المزيد
