السبت 2022/01/22

مركز “ألما” العبري: منع ترسيخ إيران وجودها بسوريا من ضرب المستحيل

قال موقع "عرب نيوز" إن حجم الضربات الجوية الإسرائيلية على أهداف إيرانية و"حزب الله" في سوريا، تزايد في الأشهر الأخيرة في الوقت الذي تسعى فيه طهران إلى تعزيز سيطرتها على الموانئ البحرية والمطارات وطرق التهريب البرية السورية.

ونقل عن تل بيري، رئيس قسم الأبحاث في مركز ألما للبحوث والتعليم في إسرائيل، إن "منع ترسيخ إيران وجودها في سوريا ربما يبدو أمرا مستحيلا، والسؤال هو حجم الوجود الإيراني ونوعية هذا الترسيخ".

وأضاف أن "إسرائيل تفعل ذلك من دون أن تقود المنطقة إلى حرب، إذ تلجأ إلى مهاجمة شحنات الأسلحة فقط، ويتم تنفيذ الهجمات بطريقة محددة الهدف استنادا إلى معلومات استخبارية دقيقة، وضد أهداف من الواضح أنها لن تلحق بها أية أضرار جانبية، أو بدلا من ذلك، أضرار جانبية طفيفة فقط".

ويشير إلى أن إسرائيل تستهدف في المقام الأول "المكونات الموجهة لأنظمة الدفاع الجوي وصواريخ كروز والصواريخ بعيدة المدى والطائرات بدون طيار وأنظمة القتال الإلكترونية".

وقال إن التقديرات تشير إلى أن حوالى 70٪ من طرق تهريب الأسلحة جوا وبحرا وبرا قطعت أمام الشحنات الإيرانية بسبب النشاط الإسرائيلي".

ويرى أنه "ليس فقط في مصلحة إسرائيل قطع الطريق أمام إيران، إنما من مصلحة جميع اللاعبين المعنيين في الشرق الأوسط الذين تهددهم إيران ومصالح المجتمع الدولي، ولا سيما الولايات المتحدة وروسيا وأوروبا".

وحذر بييري من أن الصواريخ الباليستية على الأراضي السورية واللبنانية يمكن توجيهها بسهولة نحو أوروبا، بحسب الموقع.

من جهته، قال جيسون برودسكي، مدير السياسات في منظمة "متحدون ضد إيران النووية"، إن الضربات الإسرائيلية على أهداف إيرانية في سوريا لها تأثير بالفعل

وقال: "حققت إسرائيل نتائج باهرة في حملتها في سوريا لمنع وصول الأسلحة المتقدمة إلى وكلاء إيران وشركائها"، إلا أنه يرى أنها مسألة وقت فقط قبل أن تجد إيران طرقا بديلة لنقل أسلحتها إلى سوريا.

ويرى أن "طهران لن تتخلى عن مخططاتها لاستخدام لبنان وسوريا كمنطلق لشن هجمات ضد إسرائيل في المستقبل"، ويعتقد أن إسرائيل تسعى إلى أن تثبت لطهران أنها مستعدة لمحاسبتها عسكريا، كل ذلك في الوقت الذي تجري فيه المحادثات النووية في فيينا.