الخميس 2020/11/12

لهذا السبب.. مواطن ألماني يرفع دعوى ضد “مخابرات الأسد”

أفادت عدة مصادر متطابقة، برفع مواطن ألماني تعرض للاعتقال في سجون نظام الأسد عام 2018، دعوى قضائية ضد "المخابرات العسكرية" التابعة للنظام، بعد اعتقاله وتعذيبه.

وفي التفاصيل ذكرت المصادر بحسب موقع "sy24"، أنه للمرة الأولى يتقدم مواطن من جنسية غير سورية بدعوى ضد نظام الأسد وأذرعه الأمنية، لتضاف تلك الدعوى إلى قضايا وشكاوى أخرى ضد النظام وأعوانه.

وذكر المواطن الألماني الذي يدعى “مارتن لاوتفاين” أنه تم اعتقاله عام 2018 في مدينة القامشلي شمال شرق سوريا حيث كان يقدم مساعدات فنية وإنسانية، وزجّ به في أحد سجون مخابرات الأسد بتهمة "التجسس لصالح جهات خارجية"، كونه "ربما كانت له علاقات بالأكراد"، وذلك قبل إطلاق سراحه بعد 48 ساعة من اعتقاله بفضل جهود دبلوماسية.

وذكرت مصادر ألمانية أن المركز الأوروبي للحقوق الدستورية وحقوق الإنسان (ECCHR) ، أعلن قبوله انضمام المواطن الألماني لاوتفاين إلى الدعوى الجنائية ضد مسؤولين رفيعي المستوى في مخابرات الأسد، والتي أقامها 13 ناجياً من التعذيب في سوريا أمام المدعي العام الألماني في مدينة "كالسروه".

ومن المقرر أن يقدم المواطن الألماني شهادته حول تجربته في أحد “سجون التعذيب” في دمشق، في حين نقل المركز الأوروبي عنه قوله “آمل أن تساعد شهادتي القضاء الألماني في تقديم جرائم ضد حقوق الإنسان إلى العدالة”.وذكر المواطن الألماني تفاصيل تعرضه للتعذيب، وأنه أيضاً كان شاهداً على ممارسات فضيعة بحق سجناء بما في ذلك القتل والاغتصاب، وكيف أنه “شعر ليومين كاملين أنه حيوان”.

ونقلت مصادر ألمانية عن “لاوتفاين” قوله: “فقط لأنني أحمل جواز سفر ألماني استطعت العودة إلى بلادي، والآن أريد الاستفادة من هذا الامتياز لتحسيس الناس هنا في ألمانيا بما يقع في سوريا بشكل يومي”.

وأضاف أيضا أنه “كان برفقة صديق أسترالي حين ألقي عليه القبض في أحد شوارع القامشلي وزجّ به في قسم المخابرات العسكرية 235 بالعاصمة دمشق، وخلال عملية نقله لم يتم تعصيب عينيه”، ما يتيح له تقديم شهادة مفصلة حول الممارسات الشنيعة التي شاهدها بحق شخصه وباقي السجناء، حسب المصادر الألمانية والحقوقية.

وفي 23 نيسان الماضي، بدأت في مدينة “كوبلنز” الألمانية أولى جلسات محاكمة ضابطين كانا في مخابرات الأسد وانشقوا عنه، بتهمة ارتكابهم عمليات قتل وتعذيب خلال عملهما في أحد فروع النظام الأمنية بدمشق.