الأحد 2021/10/10

كندي يعترف بنشر حكايات ملفقة عن أنشطته كـ “سياف داعش” في سوريا

اعترف مواطن كندي أمام المحكمة يوم الجمعة بأنه اختلق حكايات عن خدمته كمقاتل وجلاد لتنظيم "داعش" في سوريا، فيما أسقطت السلطات التهم الموجهة إليه بارتكاب خدعة تنطوي على تهديد الإرهاب.

 

وجاء في بيان حقائق متفق عليها بين طرفي الادعاء والدفاع وصدر يوم الجمعة أن المدعى عليه شهروز تشودري (26 عاما) كان قد نشر قصصا ملفقة عن حياته كإرهابي في سوريا على وسائل التواصل الاجتماعي بداية من عام 2016 . وقال البيان إنه أعادها بعد ذلك إلى العديد من المنافذ الإخبارية، بما في ذلك صحيفة "نيويورك تايمز".

وجاء في بيان الحقائق أن تشودري قد ندم على إجراء مقابلات مع وسائل الإعلام و "أراد إنهاء الدراسة لتغيير مسار حياته".

وبحسب "نيويورك تايمز" فقد وافق المدعون على إسقاط التهم عن شدري لأن حكاياته "كانت أخطاء نتجت عن عدم النضج، وليست نية شريرة وبالتأكيد ليست نية إجرامية" ، كما كتب محاميه نادر حسن في رسالة بريد إلكتروني. ومع ذلك ، فقد طُلب من تشودري دفع ما يسمى بسند ضمان قدره 10 آلاف دولار، والتي سيتم مصادرتها إذا انتهك شروط الصفقة.

وكان "أبو حذيفة" كما سمى نفسه تشودري، الذي يعيش في برلنغتون (ضاحية مدينة تورنتو)، بمقاطعة أونتاريو، الشخصية المركزية في سلسلة البودكاست "الخلافة" المكونة من 10 أجزاء من صحيفة "تايمز". وأثارت إصدار هذه السلسلة في عام 2018، وتقارير أخرى تستند إلى حكايات تشودري، عاصفة سياسية في البرلمان الكندي بين أحزاب المعارضة التي هاجمت بشكل متكرر حكومة رئيس الوزراء جاستن ترودو لأنها سمحت لقاتل إرهابي بالتجول بحرية في شوارع ضاحية تورنتو.

في العام الماضي، ألقي القبض على تشودري في كندا بتهمة ارتكاب خدعة أرعبت الجمهور وهددته. بعد إلقاء القبض عليه، أعادت صحيفة "تايمز" فحص سلسلة "الخلافة" وأكدت عدم وجود ما يثبت أنه ارتكب الفظائع التي وصفها في بودكاست "الخلافة".

وجاء بيان الحقائق الذي تم تقديمه في المحكمة يوم الجمعة أن الصحفية في "تايمز"، روكميني كاليماشي، دفعت تشودري إلى تدوين روايته الكاذبة وشجعته على التحدث عن أعمال العنف"، و"عندما أعرب السيد تشودري عن عدم رغبته في القيام بذلك، أجابت:" يجب أن تتحدث عن عمليات القتل".

وقالت منشورات "إنستغرام" التي بدأت في عام 2016، والتي تم إنتاجها باسم تشودري ونشرت مع صورة يمكن التعرف عليها لوجهه، إنه سافر إلى سوريا في عام 2014 وأصبح جزءا من "الأمنيات" (جهاز الأمن الداخلي) في تنظيم "داعش".

وقالت المنشورات: "لقد كنت في ساحة المعركة". "أنا أدعم الأشقاء الذين يقاتلون على الأرض". بينما كان تشودري في الحقيقة طوال هذا الوقت يعيش في منزل عائلته في برلنغتون أو يعمل في مطعم تمتلكه في مدينة أوكفيل المجاورة.

وأواخر 2016، باشرت أجهزة إنفاذ القانون والاستخبارات الكندية تحقيقا في الأمر. وبعد التأكد من هوية تشودري من خلال مطابقة صورة على الإنترنت مع الصورة الموجودة في رخصة قيادته، حصلت الشرطة أيضا على سجلات سفره التي كشفت عدم تنقله إلى سوريا. وأكدت سلطات كندا أنها على ثقة بأن تشودري لم يدخل سوريا ولم ينضم لـ "داعش"، ولم يرتكب الجرائم المروعة التي تحدث عنها في رواياته.