الجمعة 2018/01/05

صحفي روسي ينشر صورا للطائرات الـ 7 المدمرة في قاعدة حميميم

نشر صحفي روسي، الخميس ،صوراً لطائرات روسية بعد ساعات من نفي وزارة الدفاع عن أي استهداف لطائراتها، ويظهر بحسب الصور الضرر واضحاً، الصحفي أشار إلى أن الصور تعود لتلك المقاتلات الـ7 التي استهدفتها قصائل الثورة ليلة رأس السنة في قاعدة حميميم جنوب شرقي اللاذقية .

وقال رومان سابونكوف Roman Saponkov، الصحفي "العسكري" كما اعتادت صحافة بلاده وصفه، في تعليقه على الصور الثلاث التي نشرها على صفحته بموقع فيسبوك، إن الضرر كان في محركات بعض الطائرات، وذكر بالتفصيل نوعية الطائرات التي استهدفها الهجوم؛ وهي 4 قاذفات من طراز "سوخوي-24"، ومقاتلتان من الطراز "سوخوي-35 إس"، وطائرة نقل من طراز "أنتونوف-72".

وهو الأمر الذي يلتقي مع ما نشرته صحيفة كوميرسانت الروسية الأربعاء 3 يناير/كانون الثاني 2018، وأشارت إلى أن ذلك الاستهداف يعتبر أكبر خسارة تتكبدها روسيا في العتاد العسكري منذ أن بدأت حملة الضربات الجوية في خريف عام 2015، ونسبت تلك المعلومات إلى مصدرين عسكريين، دون ذكر اسميهما.

وجاءت صور الصحفي سابونكوف لتضيف جدلاً أكبر على خبر الاستهداف، وخاصة أن وزارة الدفاع الروسية نفت أي معلومات عن تدمير طائرات عسكرية لها في سوريا، واكتفت فقط بالإشارة إلى مقتل عسكريَّين اثنين في هجوم بصواريخ غراد، نفذته فصائل مسلحة ليل 31 ديسمبر/كانون الأول 2017.

هذا مع العلم أن الصحيفة الروسية "كوميرسانت" التي نشرت خبر تدمير الطائرات، يملكها الملياردير أليشر أوثمانوف، وهو من أثرياء روسيا أوزبكستاني الأصل، ومعروف بأنه مقرب من الرئيس فلاديميير بوتين.

ولم يخلق خبر تدمير تلك الطائرات جدلاً فقط بين السوريين المعارضين والمؤيدين لنظام بشار الأسد؛ بل حتى بين الروس أيضاً، فقد شكك بعضهم في مصداقية الخبر.

ويبدو ذلك واضحاً من التعليقات التي كتبها روس على صور الصحفي سابونكوف، حيث شكك أحد المعلقين في مصداقية الصور، معتبراً أنه من الصعب للمعارضة الوصول بصواريخها إلى داخل القاعدة.

ليردَّ عليه سابونكوف بقوله: "أقسم أن سبب الضرر هو القصف".

ولم يتبنَّ أي فصيل من فصائل الثورة السورية تلك العملية بعد، ولكن تداول سوريون معارضون أخباراً عن احتمال أن تكون صواريخ الغراد قد انطلقت من ريف اللاذقية الذي يخضع لفصائل الجيش الحر.

وتبعد تلك المناطق عن القاعدة الجوية قرابة 25 كم، مع العلم أن مدى صواريخ الغراد يصل حتى 40 كم.

وإذا افترضنا أن الصاروخ انطلق من جبل التركمان الذي يخضع لسيطرة فصائل الثورة باتجاه القاعدة الروسية، فإن المسافة التي تفصل بينهما -بحسب الخريطة- قرابة 22 كم؛ لذلك من غير المستبعد أن تكون بالفعل فصائل تلك المنطقة هي المنفّذ.