الثلاثاء 2022/07/12

شركة بريطانية تطرح مبادرة “النفط مقابل الغذاء” في سوريا.. تفاصيل

في ظل تفاقم الأزمة الاقتصادية في سوريا، طرحت شركة الطاقة البريطانية “جلف ساندز بتروليوم“، مبادرة “النفط مقابل الغذاء” والتي تهدف إلى استخدام عائدات النفط السوري لتمويل مشاريع إنسانية واقتصادية وأمنية في جميع أرجاء البلاد.

تفاصيل المبادرة

عضو الشركة، جون بيل قال في تصريحات نقلها موقع “المونيتور“، إن المبادرة تهدف إلى عودة شركات النفط الدولية للعمل في سوريا، مع إيداع عائدات مبيعات النفط في صندوق يُدار دولياً بإشراف الأمم المتحدة، بدلا من منحها لحكومة النظام، وذلك لتمويل المشاريع المذكورة آنفا.

وأضاف بيل أن: “المبادرة، التي طُرحت على البيت الأبيض ووزارتي الخارجية الأميركية، والبريطانية وتتم حالياً مناقشتها، ستتوافق مع العقوبات المفروضة على نظام الأسد، مشيرا إلى أنها صُممت لتشابه مبادرات سابقة عُمل بها في دول خاضعة للعقوبات، مثل إيران والعراق.

وبحسب الخطة المطروحة، سيذهب ثلث عائدات النفط إلى شركات الطاقة، وستحتاج إلى موافقة الأطراف السورية المعنية (حكومة الأسد ومليشيات "قسد")، إضافة إلى دعم الحكومات الدولية بما في ذلك الولايات المتحدة، وبريطانيا وروسيا وتركيا والجهات الفاعلة الإقليمية.

وأشار “بيل” إلى أنه يمكن إعادة بناء المنشآت النفطية كلها لإنتاج أكثر من 500 ألف برميل من النفط الخام يوميا، مقدّرا أن تزيد إيراداتها السنوية الإجمالية على 20 مليار دولار وفق أسعار النفط الحالية.

وكانت الخزانة الأميركية، أعلنت قبل أشهر عن إصدار ترخيص عام يمنح مناطق شمالي سوريا غير الخاضعة لسيطرة النظام استثناءات من عقوبات قيصر في مجموعة من القطاعات، وتغطي هذه الاستثناءات مناطق شمال شرق وشمال غرب سوريا باستثناء عفرين وإدلب.

ويشمل الاستثناء بحسب بيان الخزانة الأميركية، قطاعات الزراعة والاتصالات والبنية التحتية للكهرباء، والتمويل والطاقة النظيفة والنقل والتخزين وإدارة المياه والنفايات والخدمات الصحية والتعليم والتصنيع والتجارة، ويستثني القرار التعاملات المتعلقة بالنفط.