الجمعة 2022/01/28

“سجن الحسكة”.. سجال أمريكي روسي في مجلس الأمن بشأن دورهما بسوريا

تبادلت روسيا والولايات المتحدة الاتهامات خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي، بشأن أحداث مدينة الحسكة، ودورهما في الدولة العربية التي تشهد صراعاً منذ أكثر من 10 سنوات.

جاء ذلك خلال جلسة عقدها مجلس الأمن، مساء الخميس، حول الأوضاع الإنسانية في سوريا، وتابعها مراسل الأناضول.

والخميس هاجمت مجموعة تابعة لتنظيم "داعش" الإرهابي محيط سجن "الصناعة" في مدينة الحسكة الخاضع لسيطرة "قسد"، وفجرت سيارة مفخخة، وتمكنت من دخوله ما أدى إلى فرار عشرات من عناصر التنظيم المحتجزين فيه.

وحسب تصريحات سابقة للمقررة الأممية المعنية بحماية حقوق الإنسان، فيونوالا ني أولاين، خلال مؤتمر صحفي الخميس، فإن نحو 700 طفل (ضمن أسر أعضاء داعش) كانوا يتواجدون في السجن وظلوا عالقين وسط الاشتباكات التي شهدها.

وفي إفادته، خلال جلسة مجلس الأمن دعا دميتري بولانسكي، نائب المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة ، إلى "حماية المدنيين خصوصا في ظل نزوح حوالي 45 ألف شخص من الحسكة" بسبب الاشتباكات بين عناصر "داعش" وتنظيم "ي ب ك".

وقال بولانسكي: "تمكن 100 من عناصر داعش من دخول السجن، وبدأوا بالانتشار داخل المهاجع، بينما قامت مجموعة أمريكية بشن عملية وتسببت الغارات الأمريكية المكثفة في هدم مبانٍ تابعة لجامعة الفرات وشركة للمحروقات ومحطة لتوليد الطاقة".

وأضاف: "نعبر عن قلقنا من الغارات الجوية الأمريكية التي أدت إلى سقوط ضحايا غير معروف عددهم حاليا".

من جانبه، رد ريتشارد ميلز، نائب المندوب الأمريكي لدى الأمم المتحدة، خلال الجلسة، على إفادة نظيره الروسي قائلا: "الوفد الروسي قام بتحويل هذه المنصة إلى كتلة من المعلومات المضللة مدفوعة بفن البلاغة والأكاذيب حول دور الولايات المتحدة في سوريا".

وأضاف ميلز: "نحن نفي بالتزاماتنا بموجب قانون النزاعات المسلحة، بما في ذلك الالتزامات التي تتناول حماية المدنيين".