الجمعة 2022/05/06

دور روسي ضعيف في سوريا.. هل اقترب الحل؟

مع دخول عمليات الغزو الروسي للأراضي الأوكرانية شهرها الثالث، يبدو أن الآثار المباشرة لتلك الحرب، قد بدأت بإلقاء ظلالها على التوازنات العسكرية والسياسية في سوريا، لا سيما وأن روسيا التي بدأت الحرب ليست روسيا الآن، لا سيما بعد الاستنزاف العسكري والاقتصادي والسياسي على حد سواء.

يقول “المعهد الألماني للدراسات الأمنية والدولية” في تقرير إن سوريا شعرت على الفور بآثار الحرب في أوكرانيا، وقد أدى ذلك إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية المزرية بالفعل في تلك البلاد، ذات الدخل المتوسط، في وقت تراجع فيه الدعم الروسي لاقتصاد البلاد لا سيما فيما يتعلق بالمشتقات النفطية.

وجاء في التقرير الذي نشرت صحيفة “الشرق الأوسط” ملخصا مترجما له: “يبدو أن الآثار المباشرة للحرب في أوكرانيا على التفاعلات الجيوسياسية في سوريا كانت محدودة حتى الآن. فقد فصلت القوى الخارجية الرئيسية، التي لها وجود عسكري على الأرض في سوريا، تعاونها عن التوترات بشأن أوكرانيا، فاتفاقات فك الاشتباك العسكري بين روسيا والولايات المتحدة، فضلاً عن روسيا وإسرائيل، لا تزال مستمرة“.

ويرى تقرير المعهد أن عمليات الغزو الروسي لأوكرانيا “أثرت بشكل بشكل مباشر على القدرات المتاحة لروسيا للتدخل في سوريا. فضلاً عن ذلك، فقد بات بوسعنا أن نلحظ بالفعل تحولاً في أولويات السياسة الخارجية الروسية. وسيعتمد تأثير ذلك على المصالح المحددة لروسيا في الصراع السوري، على مدة ومسار الصراع في أوكرانيا وخارجها“.

وحول تأثير الحرب في أوكرانيا على التدخل الروسي في سوريا، يضيف التقرير: “قد يكون للحرب في أوكرانيا تأثيرا أكبر على نشر روسيا لقوات مسلحة غير نظامية. فمن أجل سد الفجوات في الجبهة الأوكرانية، قد تجد روسيا أنه من المفيد إرسال شركات عسكرية خاصة و«متطوعين» من سوريا إلى أوكرانيا، ما قد يقوض القوة الضاربة التي تتمتع بها قوات النظام“.