الجمعة 2021/10/08

حقائق تدحض “مبالغات لبنانية” عن معيشة اللاجئين السوريين في لبنان

سلط تقرير إعلامي، الضوء على "مبالغات" أطلقها مؤخراً سياسيون ورجال دين لبنانيين عن السوريين في لبنان، وأوضح أنها تناقض تقييم الأمم المتحدة لضعف اللاجئين السوريين في لبنان، المبني على معلومات موثقة.

واستعرض موقع قناة "الحرة" الأمريكية في تقرير، مواقف عدد من السياسيين ورجال الدين في لبنان، المطالبة بإعادة السوريين إلى بلادهم حتى لو "قسراً"، بزعم أنهم يستفيدون من مساعدات يحتاجها اللبنانيون أكثر، إضافة إلى تحميلهم مسؤولية انهيار الاقتصاد اللبناني.

ولكن الناشط في مجال الإغاثة حسين أحمد الحسين، قال إن المساعدات لا تكفي اللاجئين إلا خمسة أيام، بسبب الغلاء وتدهور العملة المحلية، معتبراً أن هناك مبالغة كبيرة في الداخل اللبناني بشأن المساعدات المقدمة للاجئين، إذ يبلغ معدل المساعدات الشهرية للعائلة (4 أشخاص) حوالي 100 دولار أمريكي فقط، وربما يتراجع هذا المبلغ بحسب سعر الصرف.

وأضاف أن الادعاءات حول حصول كل سوري في لبنان على 400 دولار شهرياً "بعيدة كل البعد عن الواقع"، مؤكداً أنه منذ أكثر من خمس سنوات لم يستلم أي لاجئ سوري مساعدات بالعملة الأجنبية.

من جهتها، رأت الكاتبة والناشطة عالية منصور، أن غالبية المقاربات لموضوع اللجوء في لبنان "عشوائية وشعبوية تفتقر للحد الأدنى من المعلومات الدقيقة"، كما حملت بعض وسائل الإعلام مسؤولية التحريض.

وأوضحت أن لبنان تحمل جزءاً كبيراً من عبء اللجوء السوري، ولكنه استفاد أيضاً من ملف اللاجئين، مشيرة إلى أن أرقام الأمم المتحدة والدول الداعمة تعطي تصوراً عن الأمر.