الخميس 2021/09/23

تقرير: وفاة طفلين كل أسبوع في مخيم الهول بالحسكة

فارق 62 طفلا الحياة خلال العام الحالي وحده، بمعدل طفلين كل أسبوع، في مخيم الهول بريف الحسكة، حيث يقطن نازحون وأفراد عائلات مقاتلين من تنظيم داعش، وفقا لما أفادت منظمة دولية، الخميس.

ويؤوي المخيم قرابة 62 ألف شخص، نصفهم عراقيون، بينهم نحو عشرة آلاف من عائلات مقاتلي داعش الأجانب ممن يقبعون في قسم خاص وقيد حراسة مشدّدة.

وأوردت منظمة إنقاذ الأطفال "سيف ذي تشيلدرين" في تقرير أن 62 طفلا توفوا في المخيم، العام الحالي، أي بمعدل طفلين في الأسبوع، لأسباب عدة.

وقالت إن "الكثير من الدول الأغنى في العالم فشلت في إعادة غالبية الأطفال المتحدرين منها والعالقين في مخيمي روج والهول" في مناطق سيطرة القوات الكردية في شمال شرقي سوريا.

ويقطن 40 ألف طفل من 60 دولة اليوم في المخيمين، وينشأ هؤلاء في ظل ظروف معيشية صعبة جدا.

ويشهد مخيم الهول بين الحين والآخر حوادث أمنية تتضمن عمليات فرار أو هجمات ضد حراس أو عاملين إنسانيين أو جرائم قتل باستخدام السكاكين ومسدسات كاتمة للصوت.

وأحصت المنظمة جراء ذلك مقتل 73 شخصا على الأقل، بينهم طفلان، خلال العام الحالي.

ويقطن في مخيم روج بضعة آلاف، غالبيتهم أجانب، ويشهد أيضا حوادث أمنية وفرار، وإن كان الأمن فيه أشد إحكاما مقارنة مع مخيم الهول.

وأجرت المنظمة مقابلات من خلف السياج مع أطفال يقطنون في القسم المخصص للأجانب في الهول.

وفي أيار، قالت الطفلة اللبنانية مريم (11 عاما) "لا يمكنني أن أتحمل هذه الحياة أكثر، لا نفعل شيئا سوى الانتظار"، وذكرت تقارير لاحقا أن مريم قُتلت وأصيبت والدتها خلال محاولة فرار فاشلة.

 

وحثّت الأمم المتحدة الدول المعنية على إعادة رعاياها بلا تأخير. إلا أن فرنسا وبضع دول أوروبية أخرى اكتفت باستعادة عدد محدود من الأطفال اليتامى.

وأفادت "سيف ذي تشيلدرن" أن فرنسا أعادت 35 طفلا فقط من أصل 320 على الأقل يقطنون في المخيمين، فيما أعادت بريطانيا أربعة فقط، بينما يُعتقد أن 60 طفلا لا يزالون في سوريا.

ونقلت عن مديرة برنامج سوريا في المنظمة، سونيا كوش، إن "ما نراه هو ببساطة تخلي الحكومات عن الأطفال الذين ليسوا إلا ضحايا النزاع".

وأشارت إلى أن 83 بالمئة من عمليات ترحيل المواطنين الأجانب جرت إلى أوزبكستان وكازاخستان وكوسوفو وروسيا.