الأربعاء 2021/09/01

تقرير أممي: التطورات الأخيرة في درعا دمرت مدارس “أونروا”

أعربت "وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين" (أونروا)، عن أسفها الشديد، بعد تضرر أجزاء كبيرة من مدارسها في مخيم "درعا"، نتيجة استمرار العمليات العسكرية في محافظة درعا.

وقال مدير شؤون "أونروا" في سوريا، أمانيا مايكل إيبيي، في بيان، إن المنظمة الدولية "قلقة حيال الأضرار التي تتعرض لها منشآت الوكالة في الجنوب السوري".

وتحدّث البيان أنه في مساء 27 من آب (أغسطس) الحالي، وقع انفجار في حي طريق السد بمدينة درعا بالقرب من مخيم "درعا" للاجئين ومدارس "أونروا"، وأدى إلى إلحاق أضرار بمدرستين تابعتين للمنظمة وهما مدرستا "الصفصاف" و"عين كارم".

ووفق البيان، فإنه في وقت وقوع هذا الانفجار، كانت هناك أعمال ترميم مستمرة في المباني المدرسية المتبقية في قسم آخر من نفس المجمع، إذ لم يكن لدى الأطفال في المنطقة مدرسة تعمل بشكل صحيح لمدة ثماني سنوات قبل شباط (فبراير) 2020.

وشملت الأضرار تحطم النوافذ والأبواب ووقوع أضرار هيكلية بجدران المدارس، بحسب البيان.

وأكد المسؤول الأممي "أن منشآت الوكالة مثلها مثل جميع مرافق الأمم المتحدة، معلّمة على هذا النحو وترفع علم الأمم المتحدة على سطحها، ولم تتلقَّ الوكالة أي تحذير من أنه ستقع أعمال قتالية في منطقة قريبة جداً من المدارس".

وكانت "أونروا" أعادت تأهيل المباني المدرسية بالكامل في شباط 2020، بعد أن تضررت بشكل كبير في 2012.

وطالبت المنظمة الدولية في بيانها، جميع الأطراف بحماية المدنيين وحماية البنية التحتية المدنية، بما في ذلك منشآت "أونروا" في المحافظة.

وكانت الوكالة، قد قالت في وقت سابق، إن حوالي 30 ألف لاجئ فلسطيني مسجلين لدى الوكالة في جنوبي سوريا، حوالي ثلثهم يقيمون في مخيم "درعا"، تضرروا جراء تصاعد العنف.

وأدت الاشتباكات الأخيرة في درعا ومحيطها إلى نزوح أكثر من نصف العائلات التي تعيش داخل المخيم، في ظل معاناة من بقي فيه من ظروف إنسانية مزرية، مع ورود تقارير تفيد بنفاد معظم مخزون الأدوية والأغذية، بما في ذلك الخبز.