الأثنين 2021/12/20

تركيا الأكثر استقبالاً للاجئين في العالم: 3ملايين و700 ألف سوري

أعلن نائب وزير الداخلية التركية إسماعيل تشاتاكلي أن عدد اللاجئين السوريين في تركيا بلغ 3 ملايين و700 ألف شخص، مضيفاً أن "تركيا احتضنت اللاجئين السوريين الذين أتوا بعد الحرب في سوريا من دون تردد"، مشيراً إلى أن "ما يقارب ال7 ملايين نسمة فروا من اضطهاد النظام السوري".

 

وقال تشاتكلي خلال مشاركته في فعالية "يوم المهاجرين العالمي" التي عقدت في ولاية إسكي شهير التركية: "بعد الصراعات الداخلية التي اندلعت في سوريا عام 2011، احتضنت دولتنا المجتمعات المحتاجة إلى الحماية من دون تردد، ما جعل تركيا الدولة الأكثر استقبالًا للاجئين في العالم".

 

وأضاف أن "عدد سكان سوريا بلغ نحو 21.3 مليون نسمة عام 2010، ويعيش حالياً في إدلب ما يقارب ال3 ملايين و750 ألفاً، في حين يعيش مليونان و100 ألف في مناطق درع الفرات وغصن الزيتون ونبع السلام". كما أشار إلى أن "قرابة 6 ملايين سوري يعيشون خارج مناطق سيطرة النظام، وما يقارب ال3 ملايين و700 ألف يعيشون في تركيا".

 

وتابع: "عدد اللاجئين السوريين في لبنان ما بين 700 ألف ومليون نسمة، وبالقدر نفسه في الأردن، و300 ألف في العراق، ومليون في أوروبا"، وقال: "بعبارة أخرى، فرّ قرابة 7 ملايين نسمة من اضطهاد النظام وخرجوا من سوريا".

 

وأردف: "غادر 13 مليوناً من أصل 21.3 مليون نسمة منازلهم ومدنهم وملاجئهم في سوريا، فيما عاد فقط نحو 470.000 شخص"، وقال: "اللاجئون العائدون توجهوا فقط إلى المناطق التي نعمل فيها على توفير الأمن في شمالي سوريا".

 

وأضاف "من خلال تواصل جهودنا في إدارة حركة الهجرة، نحن نقدّم مثالاً للعالم بأسره باستجاباتنا السريعة، سواء في المجال المؤسسي أو التشريعي، في مواجهة الحراك البشري المتزايد بعد الأزمة السورية"، متابعاً أن أي بلد في العالم "لم يجرؤ على اتخاذ مثل هذه الخطوات التشريعية والمؤسساتية الشاملة في أثناء تعرضه لمثل هذه الأزمة الكبيرة".

 

كما أعلن نائب وزير الداخلية التركية، عن وجود أكثر من 325 ألف أجنبي من جنسيات مختلفة تحت الحماية الدولية في تركيا، بالإضافة إلى أكثر من مليون و200 ألف من حاملي تصاريح الإقامة.

 

وأوضح نائب وزير الداخلية أن مئات الملايين من الأشخاص الذين يعيشون خارج تركيا، وربما أكثر من مليار شخص في العالم "يعدّون الأناضول مكاناً يحتمون فيه عندما يكونون في مأزق، كما يرونه وطناً طبيعياً.. وهذا لا محالة يزيد من ضغط الهجرة نحو بلادنا"، كما أن "ظاهرة الهجرة دائماً على جدول أعمالنا وستستمر في الحدوث في المستقبل".

 

ومع استمرار تدهور الوضع المعيشي في تركيا، جراء تراجع سعر صرف الليرة التركية، منذ خريف العام 2018، وصولاً إلى أدنى مستوياتها على الإطلاق، تزداد المشاعر العدائية لدى الجمهور التركي حيال السوريين، بشكل طردّي. وتُبنى هذه المشاعر على معلومات مغلوطة مصدرها وسائل التواصل الاجتماعي.

 

وتشير دراسة نشرتها مؤسسة أبحاث تركية، خلال عام 2021، إلى أن غالبية الأتراك في إسطنبول، أكبر المدن التركية، يعتقدون أن السوريين عبء اقتصادي، وأنهم يحصلون على معاملة تفضيلية مقارنة بهم.

 

وتعوّل المعارضة التركية خلال دعايتها الانتخابية على ورقة اللاجئين السوريين في تدعيم حاضنتها الشعبية المستاءة من الوجود السوري، في مقابل تقليل الرصيد الشعبي لحكومة العدالة والتنمية.

 

وتحذر منظمة العفو الدولية "أمنستي" من إجبار اللاجئين السوريين على العودة إلى بلادهم، مضيفة أن العشرات منهم تعرضوا لانتهاكات متعددة منها الاعتقال التعسفي والتعذيب والاغتصاب، فور وصولهم سوريا.

 

وكانت السلطات التركية أطلقت حملة تفتيش طاولت منازل اللاجئين السوريين في أنقرة، بعد أن أوقفت إدارة الهجرة في أنقرة كافة معاملات التسجيل الجديدة للحصول على بطاقة الحماية المؤقتة (الكملك) التي تمنحها السلطات للاجئين السوريين، نتيجة أحداث العنف التي وقعت في "ألتين داغ" منتصف آب/أغسطس، عقب مقتل شاب تركي على يد لاجئ سوري.