قال المبعوث الأممي إلى سوريا، غير بيدرسون، اليوم الإثنين، إنه أبلغ أعضاء المجلس عزمه توجيه الدعوة لنحو 150 سوريا للمشاركة في الاجتماع الأول للجنة الدستورية، المقرر في جنيف بسويسرا في 30 أكتوبر/ تشرين أول المقبل، وذلك "بعد الحصول على موافقتهم بالمشاركة".جاء ذلك خلال إفادة قدمها بيدرسون أمام أعضاء مجلس الأمن الدولي، في جلسته المنعقدة بمقر المنظمة الدولية بنيويورك.وأوضح "بيدرسون"، أن اللجنة الدستورية تتألف من 150 عضوا، منهم 50 عضوا من نظام الأسد، ومثلهم من المعارضة ومثلهم من مرشحي المجتمع المدني، وسيكون 30 بالمئة من أعضاء اللجنة من النساء.واعتبر أن "تشكيل اللجنة الدستورية هو مبادرة أمل للشعب السوري الذي عانى طويلا، وقد تم الاتفاق للمرة الأولى بين نظام الأسد والمعارضة على حزمة من الأمور، وسيقوم أعضاء اللجنة بإعداد إصلاحات دستورية ستحال إلى الأمة السورية لكي تنال موافقتها".وأكد أن "الشعب السوري وحده، وليس الأجانب، هو من سيصيغ الدستور، والأمم المتحدة ستكون مجرد ميسر لضمان أن تكون العملية شاملة ومتوازنة، وستقدم المساعدة متى طلب منها ذلك".واستدرك قائلا: "لكن اللجنة الدستورية بمفردها لن تحل الصراع في سوريا، وعلينا مواجهة الأزمة بطريقة أكثر شمولا، فالأزمة تتواصل في إدلب ، والعنف مستمر في مناطق عديدة من البلاد".وناشد المبعوث الأممي مجلس الأمن الدولي أن "يظل متحدا في إطار جهود الأمم المتحدة للعمل سويا مع كل أطراف الأزمة السورية للمضي قدما في عملية جنيف وفقا لأحكام قرار مجلس الأمن رقم 2254".ويوم 23 أيلول الجاري أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس تشكيل اللجنة الدستورية لسوريا، وذلك في إطار المساعي الأممية للحل السياسي في سوريا.وفي وقت سابق اليوم أكد رئيس هيئة التفاوض التابعة للمعارضة السورية، نصر الحريري، إن الإعلان عن تشكيل اللجنة الدستورية "فرصة لبناء سياسي جديد" في سوريا، وحذر من مواصلة نظام الأسد التملص من الالتزامات الدولية.
اقرأ المزيد
