الأربعاء 2020/02/19

بيدرسون: روسيا ضالعة في الأعمال القتالية بإدلب

قال المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسون، اليوم الأربعاء، إن "روسيا ضالعة في العمليات العسكرية" التي تشنها قوات النظام في إدلب، شمال غرب البلاد.

جاء ذلك في جلسة مجلس الأمن المنعقدة حالياً، بالمقر الدائم للمنظمة الدولية في نيويورك، حول الأوضاع الإنسانية والسياسية في سوريا.

وأضاف المسؤول الأممي، في إفادة لأعضاء المجلس "شاغلي الأول الآن هو المدنيون العالقون في إدلب، ومناطق القتال في سوريا، والذين يشعرون بأن لا أحد يهتم بمعاناتهم".

وأردف: "الهجوم الجاري حالياً شمال غرب سوريا، يقترب بشدة الآن من المناطق الشديدة الكثافة السكانية في إدلب وباب الهوى".

وأوضح بيدرسون أنه "منذ بدء القتال في 1 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، قتل المئات وتشرد أكثر من 900 ألف شخص، وهم يواجهون الآن درجات حرارة منخفضة للغاية، وسوف نشهد مزيداً من نزوح المدنيين إذا استمر الوضع الراهن".

وتابع: "روسيا ضالعة في العمليات العسكرية التي تشنها قوات النظام، وتركيا أعلنت نشر مزيد من التعزيزات العسكرية بالمنطقة".

وأعرب بيدرسون عن اعتقاده أن "بإمكان روسيا وتركيا، العمل على وقف التصعيد، بل يجب عليهما القيام بذلك".

وحذر من أن "سيادة سوريا ووحدة أراضيها في خطر داهم حالياً، خاصة أننا ما زلنا بعيدين عن التوصل إلى سلام وتسوية سياسية، تضمن تحقيق طموحات الشعب السوري".

وناشد المبعوث الأممي، مجلس الأمن التحرك العاجل نحو التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في إدلب، على أن يتبعه وقف كامل لإطلاق النار في كافة أرجاء سوريا".

وشدد على أن "أي تسوية سياسية ينبغي أن تسند إلى قرار مجلس الأمن 2254، الذي يحتاج إلى عملية سياسية تقوم على خطوات متتابعة ومتبادلة من السوريين أنفسهم، وكذلك من الشركاء الدوليين، وإدراك أن النهج السياسي الشامل هو الحل الوحيد للأزمة الحالية".

ويطالب القرار 2254، الصادر في 18 ديسمبر 2015، جميع الأطراف بالتوقف الفوري عن شن هجمات ضد أهداف مدنية، ويحث الدول الأعضاء بمجلس الأمن، على دعم الجهود المبذولة لتحقيق وقف إطلاق النار.

كما يطلب من الأمم المتحدة أن تجمع بين الطرفين للدخول في مفاوضات رسمية، وإجراء انتخابات حرة ونزيهة تحت إشراف أممي، بهدف إجراء تحول سياسي.