قال المبعوث الأممي إلى سوريا "غير بيدرسن" إن ملف تشكيل اللجنة الدستورية يشهد تقدماً كبيراً، وإن الخلافات المتبقية حول اللجنة باتت "صغيرة نسبياً"، وفق ما يعتقد.
جاء ذلك في كلمة للمبعوث الأممي أمام مجلس الأمن الدولي، أكد فيها أن هناك توافقاً على تعيين رئيسين مشتركين للجنة الدستورية من النظام والمعارضة، لافتاً إلى أنه أجرى "محادثات مثمرة" مع النظام وهيئة التفاوض السورية حول اللجنة الدستورية.وفي مداخلته أمام مجلس الأمن لفت بيدرسن إلى أن إتمام ملف اللجنة الدستورية لا يكفي وحده لتحقيق السلام في سوريا، مؤكداً أنه سيزور العاصمة السورية دمشق في المستقبل القريب، لاستكمال المفاوضات حول تشكيل اللجنة.
وذكر بيدرسن أن هناك إجراءات يجب أن ترافق تشكيل اللجنة الدستورية، تتعلق بمسائل السجناء والأسرى والمفقودين.ويستمع مجلس الأمن الدولي اليوم الخميس، إلى تقارير حول الوضع الإنساني في سوريا وتقدم الوساطة السياسية التي يقوم بها مبعوث الأمم المتحدة غير بيدرسن.وفي وقت سابق اليوم نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن دبلوماسيين قولهم، إن مناقشات بدأت خلال الأسبوع الجاري بين بعض أعضاء مجلس الأمن الدولي، حول مشروع قرار يطالب بوقف إطلاق النار في محافظة إدلب شمال غرب سوريا، بمبادرة من الكويت وألمانيا وبلجيكا.
ويهدف مشروع القرار أيضاً -بحسب الوكالة - إلى وقف الهجمات على منشآت طبية في إدلب، ومطالبة "الأطراف المتحاربة" بحماية المدنيين والطواقم الطبية.وقال دبلوماسي غربي للوكالة طالبا عدم كشف هويته: "نحتاج إلى قرار متين"، مؤكدا ضرورة حشر روسيا في الزاوية لوقف الممارسات ضد المدنيين والمنشآت المدنية.
واستخدمت روسيا مرات عدة في السنوات الأخيرة حق النقض (الفيتو) لمنع تبني قرارات حول سوريا في مجلس الأمن.ومنذ الربيع، تضاعف الكويت وألمانيا وبلجيكا المكلفة بالشق الإنساني من عمل الأمم المتحدة في سوريا، اجتماعات مجلس الأمن الدولي للضغط على موسكو والحصول على تغيير جوهري، من دون جدوى.
اقرأ المزيد
