الأحد 2022/01/02

الشرق الأوسط: مزارعون في إدلب وريف حماة يهجرون الزراعة بسبب الجفاف

قالت صحيفة "الشرق الأوسط" إن مساحات واسعة في محافظة إدلب وريف حماة، شمال غربي سوريا، تعاني من أسوأ موجة جفاف وعطش منذ عشرات السنين، نتيجة تراجع مستوى الأمطار وارتفاع درجات الحرارة.

وأضافت الصحيفة أن قلة هطول الأمطار أدى إلى جفاف ثلاثة سدود في إدلب (الدويسات، حيلا، البالعة)، بينها سد رئيسي، وتراجع إنتاج المحاصيل الزراعية إلى مستوى خطير.

وذكرت الصحيفة أن السدود باتت أشبه بمستنقعات صغيرة تحيط بها مساحات زراعية واسعة ومزارع أشجار مثمرة، ظهرت عليها علامات العطش، وأشجار بدأت باليباس.

وقال زاهر الحسن، وهو مشرف زراعي في إدلب: "بسبب قلة الأمطار والجفاف والعوامل المناخية، جفت هذا العام مياه سد الدويسات بالقرب من منطقة دركوش على بعد 40 كم، للمرة الأولى منذ إنشائه في عام 1994".

وأضاف الحسن أن "سد الدويسات يعد من أهم السدود الواقعة في شمال غربي إدلب، ويعد المصدر الرئيسي في تلبية حاجة المزارعين بالمياه سنوياً، لسقاية مزارعهم، إضافة إلى سقاية الأشجار المثمرة ونظراً لشح الأمطار العام الماضي، لم يصل مستوى المياه في البحيرة إلى النصف، ما تسبب بجفافه سريعاً".

وتوقع عاملون في المجال الزراعي والثروة المائية في شمال غربي سوريا، أن تشهد مساحات كبيرة من ريفي إدلب وحماة جفافاً غير مسبوق خلال السنوات القادمة، نظرا لقلة الأمطار وجفاف عدد من الينابيع.