الأربعاء 2021/12/08

الشرق الأوسط: الفرقة الرابعة تشرف على التهريب بين سوريا ولبنان

شكك مصدر سياسي لبناني بارز، في مدى استعداد النظام للتجاوب مع طلب الحكومة اللبنانية بترسيم الحدود بين لبنان وسوريا، البالغ طولها 375 كيلومتراً.

وقال المصدر لصحيفة "الشرق الأوسط"، الأربعاء، إن "دمشق لم تبد التجاوب المطلوب" لترسيم الحدود، لأن "التهريب من لبنان إلى سوريا يخضع مباشرة لإدارة أمنية وعسكرية تشرف عليها (الفرقة الرابعة) في قوات النظام".

وأضاف أن "الجانب السوري هو من شرع في رفع منسوب التهريب من لبنان إلى سوريا، مستفيداً من دعم الحكومة اللبنانية المحروقات والأدوية والمستلزمات الطبية" وغيرها.

وأشار إلى أن ترسيم الحدود بين سوريا ولبنان وتشديد المراقبة على المعابر، أكانت شرعية أم مفروضة، بات "أمراً واقعاً على الحكومة"، و"أحد أبرز المطالب التي ليست محصورة بما ورد في البيان المشترك الفرنسي- السعودي؛ وإنما تحظى بإصرار دولي".

وشدد المصدر على أن ترسيم الحدود ومراقبتها لمكافحة كل أشكال التهريب "بات في حاجة إلى رفع الغطاء السياسي عن شبكات التهريب، خصوصاً تلك المنظمة وتحظى بدعم من قوى سياسية فاعلة".

ولفت إلى أن الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصر الله، "وإن كان أبدى استعداده لمساعدة الدولة لمكافحة التهريب نافياً مسؤولية حزبه عن المشاركة في عمليات التهريب، فإنه في المقابل استثنى حزبه من تنقل مقاتليه من لبنان إلى سوريا".