الثلاثاء 2021/09/21

الشرق الأوسط: أزمات معيشية خانقة تضرب مناطق نفوذ الأسد و”قسد”

تحدثت صحيفة "الشرق الأوسط" عن مؤشرات على تنامي الظاهرات الاحتجاجية للسوريين ضد السلطات الحاكمة بمناطق النفوذ المختلفة في سوريا، نتيجة الأزمات المعيشية الخانقة التي يعانون منها، بسبب ارتفاع الأسعار واستمرار فقدان مداخيل العائلات الشهرية جزءاً كبيراً من قيمتها بسبب الانهيار القياسي لسعر صرف الليرة السورية.

ونقلت الصحيفة في تقرير، الثلاثاء، أن المواطنين في دمشق يتهمون حكومة النظام السوري بالتشجيع على ارتفاع الأسعار، فهي حين تصدر النشرة الرسمية لأسعار الخضار والمواد الغذائية، ترفع أسعارها في كل مرة، ما يشجع التجار على رفع أسعار بضائعهم.

وأضافت، نقلاً عن مواطنين، أن الناس باتوا يكرهون الذهاب إلى السوق لأنهم لا يستطيعون شراء حتى الخضار التالفة، فالأسعار جهنمية والحكومة تتفرج، بينما الراتب الشهري لا يكفي يومين.

كما لفتت إلى ازدياد معاناة النازحين في دمشق بسبب الارتفاع الخيالي لإيجار الشقق، حيث وصل إيجار شقة مؤلفة من غرفتين في حي نائي إلى 250 ألف ليرة شهرياً.

وأشار التقرير إلى أن أغلبية المواطنين في مناطق سيطرة النظام باتوا يعيشون أوضاعاً معيشية مزرية للغاية بسبب ارتفاع الأسعار، حيث ارتفعت المواد الغذائية أكثر من 80 مرة.

وشهدت محافظة درعا جنوبي سوريا، مؤخراً، هجرة أعداد كبيرة من أبنائها إلى دول الاتحاد الأوروبي عبر طرق مختلفة، بعدما ساءت الأحوال المعيشية في المحافظة، وقلت فرص العمل، حيث تعيش أكثر من 80% من العائلات حالة الفقر.

وفي مدينة القامشلي الخاضعة لسيطرة مليشيات "قسد"، جاءت أحدث زيادة في أسعار الوقود لتصب الزيت على النار، ما أدى إلى ارتفاع معظم أسعار السلع اليومية، الأمر الذي أشعل الغضب والإحباط في المنطقة.