الأحد 2021/06/27

الشبكة السورية تحصي بتقرير قتلى التعذيب في سوريا منذ آذار 2011

نشرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، السبت، تقريرها السنوي العاشر لرصد حالات التعذيب في سوريا، والذي أكد تسجيل ما لا يقل عن 14537 حالة قتل جراء التعذيب، منذ آذار 2011 وحتى حزيران 2021، وقال إن معظمهم قضوا على يد نظام الأسد.

وبحسب التقرير، فإن تلك الحالات تضم 180 طفلا و92 سيدة.

ويتزامن نشر التقرير مع اليوم الدولي لمساندة ضحايا التعذيب، والموافق ليوم 26 حزيران من كل عام.

ويكشف التقرير الستار عن كم كبير من حالات التعذيب، ويطرح شهادات لأشخاص ناجين من الاعتقال والتعذيب.

وأوضحت الشبكة أن "التعذيب كان من أول الانتهاكات التي مورست بحق المتظاهرين السياسيين، وذلك على خلفية اعتقالهم التعسفي، حيث تعرضوا بشكل عام إلى: ضرب، وشتائم، وتم اعتقالهم دون مذكرة قضائية، وصودرت هواتفهم المحمولة، ومنعوا من التواصل مع أهلهم أو محاميهم، وأصبح الأغلب منهم في عداد المختفين قسريا".

ويصف التقرير التعذيب الذي يمارسه النظام بأنه "ممتد ولا نهائي"، ويوضح "بمعنى أنه ليس هناك مقدار محدد من التعذيب نظرا لارتكاب فعل معين أيا كان".

واستند التقرير إلى مقابلات أُجريت مع عائلات ضحايا وناجين من التعذيب من مراكز الاحتجاز لدى مختلف أطراف النزاع.

وبحسب التقرير، فإن محافظتي درعا وحمص "كانتا في مقدمة المحافظات التي فقدت أبناءها بسبب التعذيب".

ويؤكد التقرير أن ممارسة النظام السوري للتعذيب كانت تعتمد في أحيان كثيرة على خلفية انتماء الضحية لمنطقة مناهضة له.

ويلفت التقرير إلى وجود "قوانين" سنها النظام  "تسمح بالتعذيب وتمنع محاسبة المجرمين وتعطي حصانة تامة من الملاحقة القضائية للذين ينفذون أوامره".

ووصف التقرير نظام الأسد بأنه "شديد المركزية"، وأن عمليات التعذيب لا يمكن أن تتم دون أوامر مباشرة "من رأس الهرم وهو رئيس الجمهورية".

ويشير التقرير إلى أن "بقية أطراف الصراع استنسخت عددا كبيرا من أساليب التعذيب التي مارسها النظام ".

ويقول التقرير إن "نظام الأسد انتهك بشكل واضح نصوص الدستور السوري، وبنود اتفاقية مناهضة التعذيب التي صادقت عليها سوريا في عام 2004، وتلاعبَ في سن القوانين والتشريعات التي تحمي عناصر قواته من أية ملاحقة".

وبحسب التقرير، فقد تسبب النظام بمقتل 98.63 بالمئة على الأقل من مجموع ضحايا التعذيب في سوريا، وذلك بارتكاب ممارسات تنتهك حقوق الإنسان بحق 14338 شخصا، منهم 173 طفلا و74 سيدة.

أما تنظيم داعش، فقد قام بتعذيب وقتل 32 شخصا، بينهم طفل و14 سيدة.

وقامت قوات سوريا الديمقراطية "قسد" بتعذيب وقتل 67 شخصا، بينهم طفل وسيدتان، وفقا للتقرير.

ولقي 25 شخصا مصرعهم جراء التعذيب، بينهم طفلان وسيدة، على يد جهات أخرى.

وأكد التقرير أن معظم ضحايا التعذيب كانوا في محافظة درعا (2439)، تليها حمص (2410)، ومن ثم دمشق (1865)، يليها دير الزور (1852)، ومن ثم حماة (1747)، ويتبعها ريف دمشق (1638)، ثم إدلب (947)، وحلب (569).

وركز التقرير على تورط عدد من مسؤولي نظام الأسد بعمليات التعذيب.

ؤأوضح التقرير الأساليب المستخدمة في التعذيب، والتي كان أبرزها الصعق بالكهرباء، ودحرجة الضحايا في عجلة سيارة.

كما تضمنت أساليب التعذيب الحبس الانفرادي لمدة طويلة، والتجويع، والإنهاك عن طريق أعمال السخرة، والشبح (التعليق من اليدين أو الرجلين بالسقف)، بالإضافة للجلد والضرب بمختلف أنواعه، وسماع أصوات التعذيب من غرف مجاورة.