أكدت مصادر مطلعة، أن نائبة مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، خولة مطر، قد أخبرت أعضاء من وفد المجتمع المدني في اللجنة الدستورية السورية قبل أيام، بـ"فشل" ملف اللجنة، وأن الفريق الأممي "لم يستطع التقدم في هذا الملف خطوة فعّالة".
ونقل موقع "العربي الجديد"، الجمعة، عن مصادر (لم يسمها)، قولها إن فريق المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، غير بيدرسن، يعاني من انسداد الأفق فيما يخص ملف اللجنة الدستورية، مشيرة إلى أن النظام تعمد وضع ملاحظات "تخريبية" على مقترح لعقد الجولة السادسة، والتي اقترحها بيدرسن في شهر نيسان (أبريل) الماضي.
ورغم تقديم وعود روسية بأن يكون النظام "أكثر جديّة" في التعامل مع ملف اللجنة بعد الانتهاء من انتخاباته الرئاسية، إلا أن مطر، التي تزور دمشق، قد "واجهت عراقيل جديدة لم تكن متوقعة"، بحسب المصادر.
وقدم الرئيس المشترك للجنة الدستورية عن النظام، أحمد الكزبري، ملاحظات على مقترح بيدرسن، من شأنها "الإطاحة" بمقترح بيدرسن، ما يعني أن "النظام لم يرفض المقترح رسمياً، إلا أنه عطّله".
ووفق المصادر فإن "فريق بيدرسن قد سمع كلاماً في دمشق على سبيل أن معطيات الواقع السوري اليوم اختلفت، وأن الشعب السوري اختار بشار الأسد رئيساً له بالأغلبية، ما يعني أن طريقة التعامل مع ملف اللجنة الدستورية قد اختلفت"، و"هي إشارة من النظام إلى أنه اليوم أقوى من فترة ما قبل الانتخابات، وأن دخوله في الجولة الجديدة من اجتماعات اللجنة الدستورية يجب أن يكون وفق شروطه".
اقرأ المزيد
