الأربعاء 2020/11/18

الإهمال الممنهج.. مرض “اللشمانيا” ينتشر في بلدات الغوطة الشرقية

قالت مصادر محلية في غوطة دمشق الشرقية إن المنطقة شهدت عشرات الإصابات بمرض "اللشمانيا" ( أو ما يعرف بـ"حَبّة حلب)، خلال الأيام الماضية، بسبب الانتشار الكبير لحشرة "ذبابة الرمل" في عدة مدن وبلدات في الغوطة.

ونقل موقع "صوت العاصمة" المعني بشؤون دمشق وريفها، عن مصادر محلية، أن المرض بدأ بالانتشار خلال الشهر الفائت، إلا أن أعداد الإصابات تفاقمت خلال الأيام القليلة الماضية بشكل كبير.

وأضاف المصدر – بحسب الموقع نفسه- أن المرض ناجم عن انتشار "ذبابة الرمل" في المنطقة، على خلفية انتشار تجمعات القمامة في مختلف الشوارع، إضافة لوجود الأنقاض التي تم تجميعها منذ قرابة العامين، ولم يتم ترحيلها حتى اليوم.

وأشار المصدر إلى أن المنطقة تحوي مكبين رئيسين للنفايات، أحدهما يقع في وادي عين ترما، وآخر على ضفتي نهر "الدعياني" المتفرع من نهر بردى على أطراف بلدة كفر بطنا، مؤكداً أن "محافظة لريف دمشق" عملت على تحويل مياه الصرف الصحي إلى مجرى النهر، وأهملت ترحيل النفايات من المكبين الرئيسيين، ما ساهم بانتشار تلك الحشرة.

كما نقل "صوت العاصمة" عن أحد الأطباء العاملين في الغوطة الشرقية قوله، إن الأمطار التي هطلت في المنطقة خلال الأسبوعين الفائتين، حوّلت محيط مكبات النفايات إلى مستنقعات، وباتت بؤرة للجرذان والكلاب الضالة، موضحاً أنها البيئة المناسبة لنمو وتكاثر "ذبابة الرمل".

وعلى الرغم من سيطرة نظام الأسد على مدن وبلدات الغوطة الشرقية منذ نحو عامين ونصف، إلا أنه لا يزال يتعمد -بحسب ناشطين من المنطقة- إهمال عدد من الخدمات الحيوية، في ظل دمار واسع سببته آلة الأسد العسكرية في البنية التحتية للغوطة.