الأربعاء 2019/11/13

استطلاع دولي: غالبية سكان الحسكة والرقة يرحبون بالتدخل التركي

كشف استطلاع للرأي لمنظمة "غالوب إنترناشيونال" أن غالبية سكان محافظتي الحسكة والرقة السوريتين، يفضلون التدخل العسكري التركي، ولكن إذا أحرز نظام الأسد أي انتصارات في المنطقة، فإنهم يفضلون عودة "تنظيم الدولة" لحكمهم على نظام الأسد.

وفي استطلاع الرأي الجديد قام ممثلو المؤسسة بمقابلة عينة مكونة من 600 شخص في مناطق الحسكة والرقة، و100 كرديّ فروا بعد العملية العسكرية التركية، وأظهر الاستطلاع أن 58 بالمئة من السكان العرب أيدوا الانسحاب الأمريكي مرحبين بالقوات التركية.

أما الأكراد فقد كانوا أقل حماساً لهذه الخطوة، إذ عارضها نحو 67 بالمائة، فيما أيدها نحو 33 بالمئة.

الجزء الآخر من الدراسة يتعلق بعدد من الشباب الكرد، ممن هربوا إلى تركيا، بعد أن رفضوا التجنيد لمصلحة "قوات سوريا الديموقراطية" و"حزب الاتحاد الديموقراطي". إذ يرون أن العملية التركية مصممة للقضاء على هذين الحزبين. وفي الوقت نفسه لا يوافقون على عودة المنطقة لسيطرة نظام الأسد، خوفاً من قيامه بإعادة تجنيدهم، وبهذا فهم يرون أن التدخل التركي هو أفضل الطرق وأكثرها سلمية لتجنب المشاركة بأعمال العنف.

فيما أوردت الدراسة أن العديد من الأكراد ممن انضموا لحركة الاحتجاجات في سوريا منذ بدايتها ينظرون إلى حزب الاتحاد الديموقراطي "ب ي د" على أنه متعاون مع الأسد، لكونه – بناء على اتهاماتهم- قد سلّم العديد من الناشطين للنظام.

كما أظهر الاستطلاع أن 55 بالمئة من المشاركين يعتقدون أن تركيا تتمتع بنفوذ إيجابي في المنطقة مقارنة بالتحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة الذي حصل على 24 بالمئة، فيما حصلت كل من روسيا على 14 بالمئة والولايات المتحدة على 10 بالمئة وإيران على 6 بالمئة فقط.

نتائج المسح لم تشر إلى التأييد الذي حصلت عليه تركيا فقط، بل إلى تخوفات من فوز الأسد، إذ قال ثلاثة من بين كل أربعة أشخاص (69%) إلى أنهم يؤيدون "استخدام العنف للدفاع" عن حقوقهم، إن تمكن الأسد من فرض سيطرته على مناطق أكبر في المحافظتين.

لكن البيانات الأكثر أهمية، كما يشير الباحثون، فهو اتفاق 57 بالمئة من السكان على أنهم يفضلون "العيش تحت سيطرة تنظيم الدولة بدلاً من سيطرة الأسد".