الأحد 2017/05/07

متى ستنتهي الحرب في سوريا؟

أحدهم سأل هذا السؤال على الموقع الإلكتروني المشهور كوورا "Quora"، جذبتني إجابة من الإجابات على هذا السؤال حيث يقول صاحب الإجابة "بيتا جونسون Pete Johnson":

" عندما يدرك "المتمردون" أن عليهم أن يجلسوا للتفاوض، والسبب في ذلك هو عدم الاعتماد على الولايات المتحدة الأمريكية. على غرار ما حدث في ليبيا.

وتابع جونسون "وقد قال دونالد ترامب في وقت سابق إنه ليس لديه مصلحة في تمويل "المتمردين" في سوريا، على الرغم من أنه تراجع عن ذلك عندما أطلق هجوماً صاروخياً على الحكومة السورية بسبب هجوم كيميائي مزعوم. وهو ما يعد انتهاكاً واضحاً لميثاق الأمم المتحدة، وقد تم ذلك قبل إجراء أي تحقيق.. وحتى هذا اليوم، لم يُجرَ أي تحقيق"

لذا، فإن الجواب على هذا السؤال، "متى تنتهي الحرب الأهلية السورية؟"، يعتمد هذا على الولايات المتحدة وما سيفعله المتمردون.

 

الحرب سوريا

هذا مثال على رأي الغرب بالثورة السورية. فمتى يدرك الثوار كلام المتنبي:

ما حكّ جلدكً مثل ظفركَ ... فتولّ أنت جميع أمرك

الأيام تمضي وتقسيم سوريا جارٍ على قدمٍ وساق فالأمريكان انتشروا في مناطق الأكراد أو ما يسمى قوات سوريا الديمقراطية وعينهم على دير الزور والرقة (مناطق النفط)، والروس يبسطون السيطرة على الساحل وحمص وتدمر وحماة، والإيرانيون يرسمون مخططاتهم من دمشق وحلب ودرعا، والأتراك يسعون لحماية أمنهم القومي.
الدليل على ذلك ما تم الاتفاق عليه في أستانا "4" حيث ذُكر في الفقرة الرابعة من اتفاق "وقف التصعيد":

"يمكن نشر الوحدات العسكرية التابعة للدول المراقبة في المناطق الأمنية من أجل مراقبة الامتثال لنظام وقف إطلاق النار".

نعم وتعقيباً على كلام جونسون فالثورة السورية لن تنتصر إلا بما سيفعله الثوار "وليس المتمردين كما وصفهم"، فروسيا لم تغيّر موقفها لولا شدّة ما حل بها جرّاء تورّطها في المستنقع السوري وأمريكا أيضاً ستقبل بالحل الذي سيفرضه الثوار إن أكملوا طريق الثورة بصدق.

هذه الأيام هي التي ستقرر مصيرنا ومصير أبنائنا وأحفادنا، فيأيها الثوار الصادقون لا تنسوا دماء الشهداء وأكملوا طريق ثورة الكرامة والحرية التي خرجنا من أجلها، وتوكلوا على الله وحده فلن تنفعنا أمريكا وأخواتها فكلّهم يريدون مصالحهم ولا يهمّهم كم قدّمنا من شهداء ومعتقلين.