الجمعة 2017/02/17

هل تستطيع روسيا و إيران فرض وجهة نظريهما على المجتمع الدولي ببقاء الأسد في مرحلة انتقالية و هل يقبل الشعب السوري بذلك ؟!

•    روسيا وإيران تروجان لبقاء الأسد في السلطة على الأقل في المستقبل القريب .. والمعارضة السورية تؤكد .. لايمكن بقاء الأسد لا في مرحلة إنتقالية ولا في مستقبل سوريا .

 المقدمة :

بعد أن شارفت الثورة السورية على دخول عامها السابع ، وبعد مقتل ما يقارب نصف مليون سوري ، وتشريد نحو عشرة ملايين بين نازح ولاجئ ، يتم الحديث خلال الأوساط الدولية عن إشراك بشار الأسد في مرحلة انتقالية وذلك ما رفضته المعارضة السورية جملة وتفصيلاً على لسان المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات سالم المسلط حينما قال : إنه لا يمكن أن يكون بشار الأسد على رأس السلطة لا في مرحلة انتقالية ولا في مستقبل سوريا مضيفاً أن الثمن الباهظ الذي دفعه الشعب السوري سيضيع لو بقي الأسد .

فهل تستطيع روسيا وإيران فرض وجهة نظرهما على المجتمع الدولي ببقاء بشار الأسد في مرحلة انتقالية ، بينما يجب محاكمته كمجرم حرب ، أم إن المجتمع الدولي تراجع عن فكرة فقدان الأسد للشرعية لاعتبارات ما ؟ وكيف سيكون رأي الشارع السوري لو فرضت عليه خيارات بعد كل التضحيات التي قدمها ؟؟  

 
المحاور :   
•    ج - يتم الآن الترويج ولو بشكل غير صريح من إيران وروسيا ، لبقاء بشار الأسد في مرحلة انتقالية أو على الأقل ، وجوده في مستقبل سوريا القريب ، كيف تنظرون أنتم لذلك ، هل تقبلون ببقائه في مرحلة انتقالية ولو بشروط  ؟   

•    ش - القرار الأممي رقم ألفين ومئتين وأربعة وخمسين ينص على تشكيل هيئة حكم انتقالية كاملة الصلاحيات تستبعد أي دور لبشار الأسد في السلطة ، والمعارضة السورية تطالب بأن يبحث جنيف أربعة تطبيق هذا القرار ، لماذا يتهرب النظام في كل جولة من جولات جنيف السابقة من تطبيق هذا القرار الذي تراه أطرف قوية في المجتمع الدولي الحل الأنسب لإنقاذ سوريا ؟

•    ج- ماذا لو استطاعت روسيا وإيران إقناع المجتمع الدولي ، بوجود الأسد في مرحلة إنتقالية ماهي الخيارات المتاحة إذاً ، هل سترضخ المعارضة لهذه الرؤيا أم إن هناك خيارات أخرى متاحة ؟


•    ش - من يدعم بقاء الأسد هما روسيا وإيران ، بينما المجتمع الدولي في الغالب يقف بصف المعارضة السورية ، وصرح بفقدان الأسد للشرعية ، هل يكفي موقف روسيا وإيران أمام ، موقف دولي ؟

•    ج- وكالةُ رويترز نقلَت عن المبعوثِ الأمميّ إلى سوريا ستيفان دي ميستورا قولهُ إنّ مفاوضاتِ جنيف ستركزُ على الحكمِ في سوريا والدستورِ الجديدِ والانتخابات هل من صلاحيات الأمم المتحدة مناقشة الدستور السوري قبل عرضه على الشعب ، وهل المعارضة السورية مخولة بمناقشته دون الرجوع إلى استفتاء شعبي؟

•    ش - منظمة العفو الدولية قالت إن نظام الأسد رفض السماح للمراقبين المستقلين بزيارة مراكز الإعتقال ، مع المحاولات المتكررة من قبل المنظمات الحقوقية القيام بهذه الخطوة ، أليس بذلك يبدي النظام خشيته من الكشف عن الانتهاكات الفظيعة التي يرتكبها  ؟
؟

•    ج - المجتمع الدولي لطالما تشدق بمقولته الشهيرة الأسد فقد شرعيته ، ومنذ ست سنوات ونيّف يتعامل مع الأسد كرئيس شرعي ، ألا تعتبر أن المجتمع الدولي تراجع عن تصريحاته بإعادة تغليف النظام من جديد وتقديمه كجزء من الحل في سوريا ؟

•    مسؤولون بالأممِ المتحدةِ ودبلوماسيين، قالوا إنَّ كياناً جديداً يتشكّلُ داخلَ الأممِ المتحدةِ في جنيف، للتحضيرِ لمحاكماتٍ في جرائمِ حربٍ ارتُكِبتْ في سوريا هل يستطيع هذا الفريق التأثير على بشار الأسد في المفاوضات الجارية ، أم إن هذا الفريق سيحتاج وقت طويلاً ليشكل؟  


•    الولايات المتحدة لم تعلق حتى الآن على مخرجات أستانا ، هل هي تعول على جنيف ولا تعترف بأستانا ، أم إن هناك توافق غير معلن بين روسيا وأمريكا ، بخصوص الملف السوري؟