الثلاثاء 2017/02/07

حرب تصريحات بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران بعد تجربة طهران الصاروخية فما هي النتائج ؟

المقدمة :
هو استفزازٌ لأمريكا ولربما للسعودية.. أو تحدياً لقرار مجلس الأمن ذي الرقم ألفين ومئتين وواحدٍ وثلاثين الذي يطالب إيران بعدم القيام بأي أنشطة متعلقة بالصواريخ البالستية المصممة لتكون قادرة على حمل أسلحة نووية ، ولا سيما أن إيران استهدفت فرقاطة سعودية في مياه البحر الأحمر ، وكل هذا حدث بعد تهديد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتمزيق الاتفاق النووي الإيراني .

دونالد ترامب لربما وجد موقع توتر منبراً للتهديد والوعيد لطهران حينما كتب مغرداً ، كانت إيران على علم حيال موضوع إطلاق صواريخ بالستية ، والمتوقع ان تكون شاكرة للإتفاق المريع الذي أبرمته الولايات المتحدة معها ، ولم يستبعد ترامب الخيار العسكري لمجابهة طهران ، التي ردت على هذه التصريحات بقولها ، ستنهمر هذه الصواريخ على رؤوس الأعداء إذا ما ارتكبوا أي حماقة في إشارة واضحة للولايات المتحدة الأمريكية  .

فهل هي حرب التصريحات الإفتراضية ، أم أننا سنشهد في الأيام المقبلة حرباً على أرض الواقع

المحاور :
•    التهديدات الأمريكية لإيران ليست جديدةً ، لكن الجديد فيها ، أنها الأولى في عهد الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب ، الذي لم يتوانى بتنفيذ وعوده التي تحدث عنها أثناء حملته الانتخابية ، هل هي تهديدات لربما تنفذ ، أم أنها على غرار تهديدات الرؤساء الأمريكيين السابقين ؟

•    ألا تعتبر هذه التجربة الصاروخية مخالفةً لقرار مجلس الأمن الدولي رقم ألفين ومئتين وواحدٍ وثلاثين الذي يطالب إيران بعدم القيام بأي أنشطة متعلقة بالصواريخ البالستية ، ألا يعتبرُ هذا استفزازاً للولايات المتحدة الأمريكية ؟

•    إيران التي عرفت بتدخلها في شؤون دولٍ أخرى ، ولا سيما التدخل في سوريا واليمن ومحاولتها زعزعة أمن واسقرار البحرين والسعودية ، على أساس طائفي ، وهذا التدخل زاد عن حده بعد رفع العقوبات الأمريكية عنها ، هل هو خطأ ارتكبته الولايات المتحدة بتوقيعها على الاتفاق النووي كما وصفه ترامب ؟

•    إيران هددت الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ، باستئناف أنشطتها النووية إذا ما قام بتمزيق الاتفاق الذي أبرم في عهد الرئيس السابق باراك أوباما وهددت قائلة على لسان رئيس مؤسسة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي ، يمكننا ببساطة استئناف البرنامج النووي ويمكننا الذهاب أبعد بكثير ممكا كنا عليه سابقاً ، ماذا يقصد صالحي بذلك ؟

•    يبدو ترامب عازماً على تنفيذ قراره في إلغاء الاتفاق النووي الذي وصفه بالمريع والخطأ الفادح في تاريخ الولايات المتحدة ، ويبدو أن أيران لن تبقى صامتةً ، ماهي الخيارات المتاحة أمام الولايات المتحدة الأمريكية إذا مضت إيران في منهجها المعلن ؟


•    عادل الجبير سارع وصرح بعد تجربة إيران الصاروخية بالقول : يجب على دول المنطقة أن تضع حداً لأنشطة إيران الإستفزازية ، هل من الممكن أن نشهد تحالفاً أمريكياً عربياً لمواجهة هذه الأنشطة النووية الإيرانية ؟

•    بعد تحذيرات حاسمة لمستشار الأمن القومي الأميركي مايكل فالن لطهران ، قال مستشار المرشد الأعلى للشؤون الدولية في إيران علي أكبر ولايتي ، إن مستشار الأمن القومي الأمريكي إنسان عديم التجربة وكلامه غير منطقي ولا يستند على أي أساس ، مؤكداً أن طهران لا تهتم كثيراً بهذه المواقف ، كلام علي ولايتي يوضح أن إيران لا تهتم بهذه المواقف ، وبالمقابل هناك تهديدات من علي أكبر صالحي ، هل هو التخبط الإيراني ؟

•    وسائل إعلام إيرانية أوردت أن المناورات المسماة المدافعون عن سماء الولاية نُفذت تحت شعار الهمّة الجهادية والإرادة الإيرانية والاقتدار الثوري وازدراء العقوبات والتهديدات، مشيرة إلى أن هدفها إظهار الاقتدار والجاهزية الدفاعية الشاملة لمواجهة أي تهديد ، هل هو تهديدٌ بالدرجة الأولى للسعودية ومن ثم تليها الولايات المتحدة ؟

•    من طوكيو، وصف وزير الدفاع الأميركي الجنرال جيمس ماتيس إيران بأبرز دولة راعية للإرهاب والتي وصفها ترامب أيضاً أنها الدولة الإرهابية الأولى في العالم، وتحدث ماتيس على إجرام إيران في منطقة الشرق الأوسط ، لكن في كل جلسة تعقد بمجلس الأمن أو في مؤتمرات جنيف حول سوريا هناك تجاهل واضح لوجود المليشات الإيرانية في سوريا ، من خلال ذلك ألا تعتبر واشنطن أيضاً مشرِّعة للإرهاب ؟