الأثنين 2017/12/11

منظمات الهيكل اليهودية تدعو لاقتحام الأقصى والتظاهر أمام باب الأسباط

كثفت منظمات الهيكل المزعوم دعوات أنصارها إلى المشاركة الواسعة في اقتحامات جماعية ومكثفة للمسجد الأقصى، كما دعت لتكثيف التظاهرات في القدس المحتلة أمام باب الأسباط، المؤدي إلى الحرم القدسي، وذلك للمطالبة بفتح سائر أبواب المسجد الأقصى أمام اليهود، وزيادة ساعات الدخول إليه، أي اقتحامه.

والجدير ذكره أن عمليات الاقتحام للمتطرفين اليهود تتم من باب المغاربة، وهو الباب الذي استولت سلطات الاحتلال على مفاتيحه عقب حرب عام 1967 واحتلال مدينة القدس مباشرة، كي تقول إنها تملك شيئًا من القدس وبالتالي لها حق فيها.

لكن التطور الجديد هو قيام الأوقاف الإسلامية بطرد وفد بحريني كان في زيارة للمسجد الأقصى بسبب زيارته لإسرائيل بشكل علني للمرة الأولى. ويضم الوفد أكثر من عشرين فردًا من مؤسسة «هذه هي البحرين» روجت إسرائيل لزيارته في هذا الوقت الحساس الذي تشتعل فيه الأراضي الفلسطينية.

وعلى الأرض، اقتحمت طواقم سلطة الآثار وسلطة الطبيعة التابعتين لسلطات الاحتلال مقبرة باب الرحمة الملاصقة لجدار المسجد الأقصى الشرقي. وقامت هذه الطواقم بقص أشجار قديمة في المقبرة، وتعمدت العبث في العديد من المقابر. واستهدفت مقبرة باب الرحمة، لصالح إقامة «حديقة وطنية»، ويمنع دفن موتى المقدسيين في أجزاء كثيرة من المقبرة، علما أن «باب الرحمة» هو من أقدم المقابر في القدس المحتلة.

وفي السياق قال وزير الأوقاف والشؤون الدينية الشيخ يوسف ادعيس إن أكثر من 95 اعتداء وانتهاكا للمسجد الأقصى، والحرم الإبراهيمي الشريف، ودور العبادة خلال تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، وكان للأقصى أكثر من 45 انتهاكا واعتداء.

وقال إن إسرائيل تسعى في تسابق مع الزمن إلى استغلال الصمت الدولي والعربي لفرض تغيير جغرافي وسكاني في مدينة القدس، متوقعا ازدياد الاعتداءات على المسجد الأقصى ومدينة القدس في ظل القرار الأمريكي الجائر بنقل السفارة الأمريكية الى القدس.

وحذر من استغلال الاحتلال هذا القرار والانفراد بالمدينة والمسجد الأقصى ومقدساتها، والعمل على مزيد من الإجراءات التعسفية بحق أهلها ومسجدها، موضحا أن الاحتلال خاصة بما يحيط بالمسجد الأقصى والبلدة القديمة بمساعيه وقراراته بإخراج تجمعات سكانية وفصلها عن القدس تصب في تلك السياسة، وتهويده المستمر لكل معلم إسلامي وعربي، وتغييرها لطبيعة المنطقة من حفريات ومتنزهات وحدائق عامة ونبشها للقبور، وإقامة الصلوات التلمودية هنا وهناك، واعتقالات وإبعاد عن المسجد الأقصى، ناهيك عن مواصلته الحصار المطبق على الأقصى، ومنع المصلين من الوصول إليه.

وأضاف الاحتلال وضع خطة تهدف إلى تشديد الحزام الأمني في منطقة باب العامود والبلدة القديمة، من خلال إقامة مراكز ونقاط تفتيش كبيرة تشبه النقاط العسكرية، سيتم نشرها في منطقة باب العامود ومحيطه، للسيطرة على الوضع الأمني، وواصل المستوطنون اقتحاماتهم للأقصى وإقامة صلواتهم التلمودية.

وأشار إلى أنه في هذا الشهر استبدل الاحتلال الكاميرات المنصوبة أمام مداخل «بوابات» المسجد الأقصى بكاميرات مراقبة حديثة، تنفيذا لتوصيات وزير أمن الاحتلال الداخلي، وهي أكثر تطورا من تلك التي أُجبر الاحتلال على إزالتها في تموز/يوليو الماضي، بعد الضغوطات التي مارسها المقدسيون خلال أحداث الأقصى الأخيرة، رفضا لسيطرة الاحتلال على بوابات المسجد الأقصى.

وفي مسعاها لمنع المصلين من القدوم للصلاة في الأقصى حررت شرطة الاحتلال مخالفات مالية، بحق حافلات مًخصصة لنقل المُصلين من التجمعات السكانية داخل أراضي عام 1948 للمسجد الأقصى.

وأوضح أنه في محيط الأقصى وبلدته القديمة استباحت عصابات من المستوطنين البلدة القديمة بمسيرات استفزازية، تخللتها هتافات عنصرية تدعو بالموت للعرب، والاعتداء على ممتلكات المواطنين، وتزامنت هذه المسيرات مع أخرى مشابهة في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى، أغلق خلالها الاحتلال الشارع الرئيسي في حي وادي حلوة المُفضي لسلوان، وسط احتفالات صاخبة استمرت حتى ساعة متأخرة من الليلة الماضية ووفرت لها قوات الاحتلال الحراسة والحماية.

وقال ادعيس «إن عصابات المستوطنين المتطرفة دنست قبور وشواهد المقبرة الإسلامية التابعة لأسرة الدجاني المقدسية، ونفذت طواقم تابعة لسلطات الاحتلال أعمال حفر في مقبرة حي كفر عقب شمال القدس المحتلة، وشرعت بأعمال الحفر والنبش، وما تسمى المحكمة العليا الإسرائيلية قررت السماح لجمعيه استيطانية بإدارة ما تسمى»الحدائق التوراتية» ومركز «ديفيدسون» الاستيطاني قرب المسجد الأقصى وساحة البراق».

وواصلت بلدية الاحتلال سباقها التهويدي في القدس، لتنفيذ المزيد من المشاريع الاستيطانية والتهويدية، في مسعى واضح منها لفرض وقائع جديدة على الأرض في القدس القديمة والأحياء الفلسطينية في المدينة المحتلة، والمخطط موضع النقاش في الكنيست والمسمى (كديم) مرتبط بمخطط تلفريك، حيث سيقوم على أساس ربط القدس الغربية بالشرقية.

وبين أن الاحتلال منع رفع الأذان في المسجد الإبراهيمي 47 وقتا، ولا يزال يمارس سياسة التدخل فيه، وأغلقه بما يسمى عيد سارة وعشرات المستوطنين اقتحموا بلدة حلحول شمال الخليل تحت حماية جيش الاحتلال الذي أغلق المكان لإقامة صلوات تلمودية في مسجد النبي يونس، وفي نابلس اقتحم المستوطنون قبر يوسف أكثر من مرة.