غزة: حياة 3 آلاف مريض في خطر لمنع دخول “الهيليوم”

حذرت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، يوم الأربعاء، من أن تقيد قوات الاحتلال الإسرائيلي إدخال غاز "الهيليوم" إلى القطاع يعرض حياة 3 آلاف مريض للخطر.

جاء ذلك في بيان أصدرته مساء يوم الأربعاء،وقالت الوزارة، إن قرار قوات الاحتلال بتقييد دخول غاز الهيليوم لمستشفيات غزة، سيكون له تداعيات خطيرة على حياة المرضى، وخاصة من هم بحاجة لخدمات الرنين المغناطيسي، وعددهم يزيد عن 3 آلاف مريض شهريًا".

وفي وقت سابق أعلن منسق أعمال قوات الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، الميجر جنرال كميل أبو ركن، تقييد دخول غاز الهيليوم إلى قطاع غزة، وذلك بزعم أن حركة حماس وبقية المنظمات الفلسطينية تستخدمه لأغراض وصفها بـ"الإرهابية".

في المقابل استنكرت وزارة الصحة في بيانها "ادعاءات إسرائيل الباطلة حول استخدامات غاز الهيليوم الطبي".

وأضافت: "ادعاءات إسرائيل باطلة، وتؤكد على أنها خسرت أمام التعاطف الإنساني، وخاصة بعد استهدافه للطواقم الطبية وسيارات الإسعاف".

واعتبرت أن "الاحتلال يبحث عن ذرائع لخلط الأوراق لقتل المزيد من المرضى وحرمانهم من العلاج".

وأكدت الوزارة أن "هذا القرار يأتي ضمن إجراءات الاحتلال الإسرائيلي التي تهدف إلى تقويض العمل الصحي، واستهداف الإنسان الفلسطيني، وسلبه لأبسط حقوقه المكفولة دوليًا، ومنها حق الوصول للخدمات الصحية".

وتابعت: "نؤكد زيف هذه الادعاءات، ونطالب كافة الجهات الدولية، وعلى رأسها منظمة الصحة العالمية واللجنة الدولية للصليب الأحمر بتفنيد هذه المزاعم".

واندلعت خلال الأيام الماضية، سلسلة حرائق في مستوطنات محيط قطاع غزة، بعد إطلاق متظاهرين فلسطينيين طائرات ورقية حارقة، وكذلك بالونات منفوخة بغاز الهليوم ومزودة بشعل نارية، باتجاه الأراضي التابعة لهذه المستوطنات، حسب وسائل إعلام الاحتلال الإسرائيلي.

وتكبد المزارعون الإسرائيليون خسائر مالية بالغة بسبب احتراق محاصيلهم، واضطرار بعضهم إلى حصادها بشكل مبكر.