السبت 2018/07/21

“حماس” تعلن التوصل لتهدئة بغزة بعد مقتل 4 فلسطينيين

أعلنت حركة "حماس"، عن التوصل لتهدئة مع الاحتلال الاسرائيلي، في قطاع غزة، بعد جولة من التصعيد، أسفرت عن مقتل4 فلسطينيين، ومقتل جندي إسرائيلي.

وقال فوزي برهوم، الناطق باسم الحركة، في تصريح مقتضب وصل وكالة الأناضول اليوم السبت: " بجهود مصرية وأُممية، تم التوصل للعودة للحالة السابقة من التهدئة بين الإحتلال والفصائل الفلسطينية"، دون إعطاء مزيد من التفاصيل.

وشن الاحتلال الإسرائيلي غارات على قطاع غزة، مساء أمس الجمعة، تسببت بمقتل 3 فلسطينيين، من عناصر كتائب القسام الجناح المسلح لحركة حماس، فيما قتل شاب رابع، برصاص الاحتلال، خلال مشاركته في مسيرة العودة السلمية، قرب الشريط الحدودي مع الاراضي المحتلة.

كما أعلن الاحتلال الإسرائيلي عن مقتل أحد جنوده، برصاص قناص فلسطيني.

وقالت قوات الاحتلال  في بيان وصل وكالة الأناضول: " قُتل جندي من لواء جڤعاتي اليوم خلال عملية ميدانية جنوب قطاع غزة (..) الجندي أُصيب في صدره نتيجة إطلاق النار عليه وإصابته بالصدر من قبل قناص من غزة".

ولم تعلن أي جهة فلسطينية مسؤوليتها عن إطلاق النار على الاحتلال الإسرائيلي.

وردا على الحادث، قصف الاحتلال مواقع رصد، تتبع لكتائب القسام، وهو ما تسبب بمقتل 3 من عناصرها.

وقالت كتائب القسام، في بيان مقتضب نشرته على موقعها الرسمي، إن الجيش الإسرائيلي قصف نقطتي رصد تتبعان لها، في منطقتي خانيونس ورفح، (جنوب القطاع) ما أسفر عن مقتل "شعبان أبو خاطر، 26 عاما، ومحمد أبو فرحانة، 31 عاما، ومحمود قشطة، 23 عاما ".

**قصف مواقع "القسام"

ولاحقا أعلن الاحتلال الإسرائيلي في بيانيْن منفصليْن، أنه شن 35 هجمة على مقر قيادتي كتيبة الزيتون بمدينة غزة، وكتيبة "خانيونس"، جنوب قطاع غزة، التابعتين لكتائب القسام.

وقال إن الأهداف التي هاجمها تضم "مخازن أسلحة ومخازن عتاد قتالي ومواقع تدريب واستطلاع، ومخزن للطائرات دون طيار، وقدرات دفاع جوي".ولم يصدر رد من كتائب القسام.

**السنوار ليس محصنا

وقال متحدث عسكريتابع للاحتلال الإسرائيلي، إن قائد حركة "حماس" في قطاع غزة، يحيى السنوار، ليس محصنا من الاستهداف.

وكتب أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم الاحتلال الإسرائيلي، في تغريدة على موقع "تويتر" إن "(يحيى ) السنوار كشخص، له تجربة ليست بقليلة مع إسرائيل"، في إشارة إلى اعتقاله السابق من قبل السلطات الإسرائيلية.

وأضاف مخاطبا إياه: " كان من المفروض أن تعلم (السنوار) بأنّ الحبل سينقطع في وقت ما، بواسطة سلسلة خطوات حمقاء، اخترت توريط سكان غزة والمساس بهم، وبدلًا من تطوير وضعهم، اخترت تأزيمه".

وتابع أدرعي في تهديد صريح: " من المهم أن تتذكر بأنه لا توجد حصانة لأي شخص متورط بالإرهاب".

وكان وزراء في الحكومة الاسرائيلية دعوا في الأسابيع الأخيرة إلى استئناف سياسة الاغتيالات ضد قادة "حماس" في غزة.

** موقف حماس

ولم تعلن كتائب القسام، عن قصف بلدات إسرائيلية، ردا على الهجمات الإسرائيلية، كما جرت العادة خلال الأسابيع الماضية.

لكن الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، قال إن ٣ قذائف صاروخية أطلقت من قطاع غزة باتجاه إسرائيل واعترضت منظومة القبة الحديدية اثنين منها.

وتحدث مراقبون فلسطينيون أن حركة حماس اختارت امتصاص الضربات الإسرائيلية، وعدم الرد، منعا "لتدحرج الأمور، ومنح إسرائيل الذريعة لشن عملية واسعة ضد القطاع".

ودعا مبعوث الأمم المتحدة لمنطقة الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف، في تغريدة له على "تويتر، إلى وقف عملية التصعيد، والعودة للهدوء.