الأربعاء 2018/10/17

تايمز: خالد بن سلمان الأبرز لتولي منصب ولي عهد السعودية

توقعت صحيفة "تايمز" البريطانية أن يقوم العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز بتعيين نجله "خالد" ولياً لعهد خلفاً لنجله الأكبر "محمد"، الذي تطالب أصوات عالمية بتنحيته بعد ضلوعه في اغتيال الصحفي جمال خاشقجي.

الصحيفة ذكرت أنه إذا قرر الملك سلمان "التضحية" بنجله محمد، فإنه على الأرجح سيفضل أن يظل منصب ولي العهد في سلالته، وهو ما يجعل نجله الآخر الأمير خالد، سفير السعودية في واشنطن الذي استدعي في أعقاب اختفاء خاشقجي، أحد البدائل المحتملة.

وذكرت الصحيفة أن تعبير "تغيير النظام" أصبح سيئ السمعة منذ فشل التدخل الأمريكي في العراق، ثم فشل المحاولات في ليبيا وسوريا، معتبرة أن قدوم محمد بن سلمان جاء طوق النجاة للولايات المتحدة وبريطانيا، مضيفة: إنه "على مدار عقود دعم البلدان تحالفهما مع السعودية كأساس لاستراتيجيتهما الأمنية والخارجية بسبب النفط وإيران من ناحية، ومن ناحية أخرى بدت المملكة الخليجية كجزيرة مستقرة وموالية للغرب في خضم الاضطرابات الإقليمية".

وتشير الصحيفة إلى أن ذلك التحالف كان مرفوضاً شعبياً وعلى مستوى المعارضة في الغرب بسبب سياسات السعودية تجاه النساء والحريات، وجاء محمد بن سلمان مصراً على تغيير كل ذلك، وهو ما أكسبه دعماً لما سمي "بأجندته الإصلاحية".

لكن مع تنامي الغضب والضغوط بشأن اختفاء جمال خاشقجي، وشكوك واشنطن على ما يبدو بأن بن سلمان قد يكون قد أمر بقتله، بحسب الصحيفة، فإن مناقشة إيجاد بديل لبن سلمان تظل أسهل في الحديث عنها من تنفيذها؛ إذ إن أسوأ سيناريو يمكن أن يتصوره الأمريكيون أو البريطانيون هو أن يتهدد استقرار السعودية.