الأربعاء 2018/06/27

الهجرة الدولية: تراجع عدد النازحين في العراق إلى مليونين من أصل 5.8 مليون

قالت المنظمة الدولية للهجرة، التابعة للأمم المتحدة،أمس الثلاثاء، إن عدد النازحين داخل العراق تراجع من 5.8 مليون إلى مليونين.

وبدأت موجة النزوح عند اجتياح تنظيم الدولة شمال وغرب العراق، صيف 2014، وسيطرته على ثلث مساحة البلد العربي.

وأضافت المنظمة، في تقرير اطلعت عليه وكالة الأناضول، أن 3.8 مليون نازح عادوا إلى مناطقهم.

وأوضحت أن أكبر عدد من العائدين موجود في محافظة نينوى، وهو 1.4 مليون نسمة، ثم محافظة الأنبار  1.2 مليون، وبعدهما محافظة صلاح الدين أكثر من 534 ألف عائد.

وأفادت بأنه من بين أكثر من 3.8 مليون عائد، عاد ما يزيد عن 3.7 مليون إلى مناطقهم الأصلية قبل النزوح.

وقالت المنظمة الدولية إنه رغم عودة أكثر من 590 ألف نازح، خلال العام الجاري، فإن وتيرة العودة آخذة في التباطؤ، إذ يواجه النازحون عقبات كبيرة في العودة.

ونقلت عن نازحين أن العقبات الرئيسية هي: الأضرار والدمار اللذين لحقا بالسكن ، ونقص فرص العمل ، إضافة إلى انعدام الأمن في مناطقهم .

وبسبب تلك العقبات، يعتزم 30 بالمئة فقط من النازحين العودة إلى مناطقهم، خلال الأشهر الستة المقبلة، بينما ليس لدى غالبية النازحين خطط فورية للعودة.

وعلى المدى الطويل، أي ستة أشهر أو أكثر، يخطط 60 بالمئة من النازحين للعودة إلى مناطقهم، و22 بالمئة يرغبون في الاندماج محليا، و15 بالمئة يخططون للاندماج، لأنهم لا يملكون خيارات أخرى.

وأفاد التقرير الدولي، نقلا عن النازحين، بأن أكبر احتياجاتهم هي: الحصول على فرص العمل، والوصول إلى حلول بشأن الانتهاكات المرتبطة بالنزوح، وتحسين الوضع الأمني، وضمان حرية التنقل.

وقال رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في العراق، جيرارد وايت: "بينما تستمر حركة عودة النازحين، ندرك أن العديد من النازحين يواجهون تحديات كبيرة في العودة"، بحسب التقرير.

وقالت المنظمة إنها، وبالتعاون معحكومة بغداد والمجتمعات المحلية، تنفذ مشاريع شاملة في مناطق العودة للمساعدة في إعادة اندماج النازحين.

وأوضحت أنها تعمل على إعادة تأهيل البنية التحتية، ودعم سبل المعيشة، وإتاحة الوصول إلى الخدمات الأساسية.

ودمرت الحرب آلاف المساكن والبنى التحتية الأساسية لتأمين خدمات الكهرباء والصحة والتعليم وغيرها.

وتقول حكومة بغداد إنها بحاجة إلى نحو 88 مليار دولار على المدى القصير لإعادة إعمار ما دمرته الحرب.