الأثنين 2018/07/09

هآرتس: تل أبيب من أعطت الضوء الأخضر للأسد لبدء معركة جنوب سوريا

قال محلل سياسي إسرائيلي يدعى "تسفي باريل"، "إن تل أبيب هي من أعطت الضوء الأخضر لقوات الأسد بدخول درعا، بعد أن حصلت على ضمانات روسية بإبعاد القوات الإيرانية والمليشيات التابعة لها، وضمنها "حزب الله" اللبناني، وعدم السماح لهم بدخول تلك المناطق".

وأوضح باريل في مقال له نُشر بصحيفة "هآرتس" العبرية، أن "إسرائيل" تستعد للمرحلة التالية، المتمثلة بإعادة سيطرة قوات الأسد على الشريط الحدودي معها بعد سنوات من طردها من هناك من قِبل المعارضة، التي بدأت بتسليم أسلحتها الثقيلة وفقاً لاتفاق برعاية روسية.

وتابع المحلل الإسرائيلي أنه وخلال سير وتقدّم قوات الأسد نحو النقطة الحدودية مع الأردن "معبر نصيب"، لوحظ عدم اشتراك القوات الإيرانية وميليشياتها و مليشيا حزب الله في معارك التقدم والسيطرة، بناء على ضمانات روسية كانت قد تعهدت بها لـ"إسرائيل".

ويبدو أن الأسد يحتاج إلى عدة أيام من أجل إكمال سيطرته على الجنوب السوري بالكامل، حيث ما زالت تنتظره معركة على طول حدوده الغربية التي تخضع لسيطرة المعارضة، ولكن بكل الأحوال، يقول الكاتب، فإن "مرحلة جديدة بدأت بالفعل، فالأردن يدرس حالياً إمكانية إعادة الآلاف من اللاجئين السوريين الذين فروا إليه منذ انطلاقة الثورة السورية في 2011، وأيضاً فإن على إسرائيل أن تستعد للمرحلة الجديدة، فبشار الأسد سيأتي إلى الحدود مرة أخرى، ويبدو أنه لن يكون وحده هذه المرة"، على حد قول الكاتب.

فعلى الرغم من تعهدات روسيا لكل من "إسرائيل" والأردن بعدم إشراك مليشيات إيران في معركة الجنوب، فإنه تم رصد مقاتلين من مليشيا حزب الله وعدد من الضباط الإيرانيين في مناطق القتال، ولكن بشكل عام كانت القوات التي شاركت في معركة الجنوب هي قوات الأسد و قوات روسية.

ويؤكد الكاتب أن "إسرائيل" هي من أعطت قوات الأسد الضوء الأخضر للدخول  إلى جنوب سوريا، فقد جرت مفاوضات بين قائد قوات الشرطة الروسية وممثل عن الإدارة الروسية ومسؤولين أردنيين وإسرائيليين، حيث التزمت روسيا بمنع دخول أو مشاركة القوات الإيرانية في المعركة، وأن تبقى بعيدة مسافة 40 كيلومتراً عن الحدود الأردنية، وأن يتم لاحقاً عقد اتفاق آخر حول المسافة التي يجب أن تبقى فيها القوات الإيرانية بعيدة عن حدود الجولان.

ومن المقرر أن يلتقي، الأربعاء المقبل، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ورئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو؛ لتحديد المسافة التي يجب أن تبتعد فيها القوات الإيرانية عن مرتفعات الجولان.