أكد تقرير صادر عن موقع "ديلي بيست" الأمريكي مؤخراً أن للولايات المتحدة دور كبير في حصار مخيم الركبان على الحدود السورية الأردنية والذي يقطنه عشرات الآلاف من النازحين ويشهد مآسي بشكل شبه يومي.
وذكر التقرير الذي صدر يوم الثلاثاء الماضي أن حصار روسيا والنظام لقاطني المخيم يتم بمساهمة أمريكية، باعتباره يقع ضمن المناطق المسيطَر عليها من قبل قوات التحالف الدولي، كما أن المسؤولين الأمريكيين اختاروا الاعتماد على المساعدات المقدَّمة من الأمم المتحدة رغم تأخُّرها لعدة أشهر لأسباب وحجج غير واقعية.
وشدد التقرير على أنه بإمكان الولايات المتحدة إيصال المساعدات الإنسانية إلى المخيم براً أو إلقاؤها جواً كما فعلت في عام 2014 مع المُحَاصَرين بجبل سنجار في العراق دون أن تنتظر وصول الأمم المتحدة إليهم، مشيراً إلى رغبة التحالف الدولي بإخراج المُحَاصَرين في الركبان بحسب مسؤول أمريكي رفض الكشف عن هويته.
ونقل التقرير عن "أجمل خبيري" ممثل الحماية في مفوضية شؤون اللاجئين قوله: "إن الركبان لا يمكن اعتباره مخيماً لافتقاده لهيكلية المخيمات فلا يوجد فيه شوارع ولا صرف صحي ولا أماكن لجمع القمامة ولا حتى مياه نظيفة، بالإضافة إلى اعتماد قاطنيه على نقطة طبية صغيرة لا تكفي احتياجاتهم"، ونوه "خبيري" إلى معاناة قاطني المخيم الذي قال إنهم يتعرضون لدرجات الحرارة المرتفعة في الصيف، وانعدام حطب التدفئة في الشتاء، وأكد أن أسوأ ما يعانونه هو العواصف الرملية التي تعمي وتخنق كل مَن في طريقها.
يشار إلى أن العديد من المدنيين توفوا في الشهر الماضي بمخيم الركبان بسبب نقص الرعاية الصحية بسبب الحصار الخانق عليه ، كما ترفض الأردن إغاثة المخيم أو السماح لأحد بإغاثته، الأمر الذي عمق من معاناة المحاصرين فيه.
اقرأ المزيد
