بعد منعهم من العمل في منطقة عفرين قبل ثلاث سنوات، من قبل تنظيم "ي ب ك" و"بي ك ك"، عادت فرق الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) للعمل مجددًا في المنطقة.وفي تصريحات لوكالة لأناضول، أكد "إسماعيل نعسان" أحد العاملين في الدفاع المدني، أن "مهمتهم المقبلة ستتمثل في إيصال المياه إلى المنازل".وتابع "هدفنا افتتاح مراكز مدنية في منطقة عفرين، وأولها ردم الحفر التي حفرها عناصر المليشيات الكردية في الطرقات، حيث أننا أزلنا الكثير من الألغام، وردمنا الخنادق، وأطفأنا النيران الناجمة عن انفجار الألغام".ولفت إلى أن "السكان في مدينة عفرين، يعانون من التواصل مع الدفاع المدني، بسبب ضعف شبكة الاتصالات".وفي إطار أنشطتها التي بدأتها في المنطقة، تعمل فرق الدفاع المدني على إزالة الركام، الذي أقامه تنظيم "ب ي د"، من أجل منع تقدم القوات المسلحة التركية والجيش السوري الحر في المنطقة.بدوره، قال "فرهاد عبدي"، أحد المتطوعين في الدفاع المدني، "أنهينا تنظيف الشوارع الرئيسية، وننتقل إلى مناطق أخرى، وسنعمل من أجل إحياء المدينة مجددًا".ورأى عبدس والذي كان موظفاً سابقاً في البلدية "نعمل كمتطوعين في لجنة تشكلت من أجل تطهير المدينة وإحلال الاستقرار".يذكر أن فرق الدفاع المدني، ظهرت لأول مرة عام 2012، عقب بدء نظام الأسد بشن هجمات على مناطق المدنيين، وعقدت أول دورة تدريبية لهم في تركيا عام 2013، لمجموعة من 25 متطوعا.وتتبنى "الخوذ البيضاء" والتي تم ترشيحها من قبل نشطاء أجانب وسوريين لجائزة "نوبل" عام 2016، مهمة حيوية، نتيجة الخدمات التي تقدمها في سبيل إنقاذ الجرحى أو انتشال جثث القتلى من تحت الأنقاض، بالإضافة إلى إطفاء الحرائق.
اقرأ المزيد
