ذكرت صحيفة الشرق الأوسط نقلا عن مصادر وصفتها بالمطلعة والمتابعة لتطورات العلاقات بين نظام الأسد وطهران قولها إن هناك خلافا تجاريا بين الجانبين تظهر ملامحه مع تشديد العقوبات الأمريكية ضد النظام الإيراني.وترى الصحيفة أنه و على الرّغم من إدانة النظام للعقوبات الأمريكية فإن مسؤوليه السياسيين لا تبدو عليهم مظاهر انزعاج كبير من تلك العقوبات، وتعزو ذلك لمحاولة النظام استغلال العقوبات كوسيلة لإعادة ضغط على طهران لإعادة تقييم اتفاقيات تجارية قديمة أبرمت معها.وأوضحت مصادر الصحيفة أن تدخل روسيا لدعم نظام الأسد خريف 2015 سبب استياءً إيرانيا كبيرا، حيث تراجعت المنتجات الغذائية الإيرانية والأدوية في الأسواق السورية لدرجة أنها اختفت حالياً، وذلك في سعي إيراني للضغط على النظام ليأخذ بعين الاعتبار المصالح الإيرانية ولا ينصاع للمطالب الروسية بحسب الصحيفة.وتشير المصادر إلى أن الخط الائتماني الإيراني للنظام متوقف منذ أكثر من عام، حيث أصبحت معظم المواد الغذائية المطروحة في الأسواق تدخل عبر عمليات تهريب من تركيا تقوم بها مافيات مقربة من النظام.ورأت المصادر أنه في ظل عمل روسيا على إبعاد إيران عن مشاريع إعادة الإعمار في سوريا، والتنافس بين الجانبين على الاستحواذ على عقود الاستثمار في البلاد، سوف تستغل موسكو العقوبات لأخذ امتيازات إيران في سوريا في مجال الطاقة، في مقابل الدفاع عن إيران سياسياً.واعتبرت المصادر أن العقوبات الأميركية ستؤدي إلى تضييق رقعة انتشار الميليشيات الموالية لإيران في سوريا بسبب تراجع التمويل المالي لها، وأن ذلك بدأ يظهر بانتشار الروس في أماكن كانت تنتشر فيها ميليشيات إيرانية مثل منطقة البوكمال.
اقرأ المزيد
