الأحد 2018/04/15

رفض مشروع قرار روسي في مجلس الأمن لإدانة الضربات على نظام الأسد

فشلت روسيا السبت في الحصول على دعم مجلس الأمن الدولي لإدانة الضربات العسكرية التي شنتها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا على البرنامج الكيماوي لنظام الأسد، ردا على هجوم كيماوي شنته قوات النظام على دوما، في وقت يتوقع أن يقوم وفد من مفتشي «منظمة حظر السلاح الكيماوي» بزيارة دوما. وكان مشروع القرار الروسي في هذا الصدد بتأييد ثلاثة أصوات فقط، أي أقل بكثير من الأصوات التسعة المطلوبة لتبني مشروع القرار. وصوتت ثماني دول أعضاء في المجلس ضد المشروع بينما امتنعت أربع دول عن التصويت.

وكان مشروع القرار يهدف إلى إدانة ماوصفته روسيا بـ "العدوان" على سوريا، ويطالب الحلفاء الثلاثة بعدم شن أي ضربات إضافية.

وطالب سفير روسيا في الأمم المتحدة فاسيلي نيبنزيا الغرب بـ"الإنهاء الفوري لتحركاته ضد نظام الأسد والامتناع عنها في المستقبل".

ودعمت كل من الصين وبوليفيا مشروع القرار الروسي، بينما عارضته الدول الحليفة الثلاث والسويد وهولندا وبولندا والكويت وساحل العاج، وامتنعت كل من بيرو وكازاخستان وإثيوبيا وغينيا الاستوائية عن التصويت.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس إنه طلب من المبعوث الدولي الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا العودة إلى نيويورك بالسرعة الممكنة لوضع خطة مستقبلية للوضع في سوريا.

وفي كلمة أمام المجلس دعا غوتيريس جميع الدول إلى احترام القانون الدولي، محذرا من أن "سوريا اليوم تمثل أخطر تهديد للسلام والأمن العالميين".

وأطلقت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا أكثر من مائة صاروخ على مواقع نظام الأسد في وقت مبكر من صباح يوم السبت في أول تدخل عسكري غربي منسق ضد نظام الأسد.

وتقول الدول الثلاث إن الضربات عقاب على قتل عشرات الأشخاص الكثير منهم نساء وأطفال بذخيرة سامة محظورة.