الأربعاء 2018/04/25

دي ميستورا يحذر من كارثة إنسانية في إدلب

قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا أمس الثلاثاء ، إن "المكاسب العسكرية" التي تحققها قوات النظام  "لن تجلب أي تغيير سياسي"، محذراً من حصول "كارثة إنسانية" في إدلب شمال غرب سوريا.

وقال دي ميستورا، في مؤتمر صحفي  "نرى أنه في الأيام والأسابيع القليلة الماضية... لم تؤدِّ المكاسب العسكرية والمكاسب على الأرض والتصعيد العسكري إلى حل سياسي ولم تجلب أي تغيير... ما حدث هو العكس".

وقال دي ميستورا في اجتماع للمانحين في بروكسل، إن إدلب قد تواجه نفس مصير حلب التي سيطر عليها النظام في هجوم بدعم من الاحتلال الروسي أواخر 2016، والغوطة الشرقية .

وصرح: "كنا ولا نزال قلقين إزاء الجانب الإنساني في إدلب، لأنها التحدي الكبير الجديد مع 2,5 مليون شخص".

وأضاف: "بالطبع لن تصدقوا أن جميعهم "إرهابيون"، ففيهم النساء والأطفال والمدنيون (...) لذا، نأمل أن تكون هذه مناسبة لضمان ألا تتحول إدلب إلى حلب جديدة أو الغوطة الشرقية الجديدة لأن الأبعاد مختلفة هنا تماماً».

وبدأ الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، أمس (الثلاثاء)، مؤتمراً يستمر يومين لقطع وعود جديدة بالتبرع للمساعدات الإنسانية لسوريا وإحياء عملية جنيف للسلام المتعثرة مع دخول الثورة السورية عامها الثامن.

وقال دي ميستورا إن الخلوة التي دعا إليها مجلس الأمن في مزرعة معزولة على الطرف الجنوبي للسويد في مسعى لتخطي الانقسامات العميقة بشأن كيفية إنهاء الحرب في سوريا، خفضت "درجة الحرارة"، لكنها فشلت في التوصل إلى حل سياسي.

وأضاف: "لكن هل أثمر ذلك عن حل الانقسام في مجلس الأمن إزاء سوريا أو تجنبه؟ لا. إنها أكبر مشكلة تواجهها الأمم المتحدة». وأضاف: «هل انخفضت درجة الحرارة وساد الفهم بأن هناك قضايا مشتركة نواجهها جميعاً؟ نعم".