الأثنين 2018/04/16

بدعم تركي.. تشكيل مجلس الرقة العسكري لمحاربة “قسد”

أعلنت شخصيات سياسية وضباط منشقين عن نظام الأسد في مدينة أورفا التركية، تشكيل المجلس العسكري لمحافظة الرقة شمال سوريا، بهدف محاربة المليشيات الكردية الانفصالية، واستعادة السيطرة على المحافظة بدعم تركي.

وجاء في بيان تسلمت "عربي21"، نسخة منه، أنه "انطلاقا من أهمية المرحلة التي تمر بها ثورتنا السورية في الجمهورية العربية السورية عامة، والمنطقة الشرقية، خاصة محافظة الرقة، تطلب منا ذلك تشكيل المجلس العسكري لمحافظة الرقة، لتحريرها من المغتصبين والأحزاب الانفصالية".

وأوضح البيان أن تشكيل المجلس، جاء بناء على التوافق بين أغلبية القوى الثورية في المحافظة، فالمجلس تشكل من أصحاب الاختصاصات، لمنع الأيادي العابثة كما جرى في ما سبق على كامل الأراضي السورية، وعدم إدراك أهمية المفهوم الوطني وتغليب المصلحة الخاصة على المصلحة العامة.

وأكد عضو المجلس العسكري لمحافظة الرقة الدكتور عمر دادا، أن الهدف من تشكيل المجلس هو توحيد جهود أبناء الرقة الثوريين من أجل تحرير المحافظة وريفها من براثن العصبات الانفصالية في إشارة واضحة إلى المليشيات الكردية الانفصالية .

وقال في حديث لـ"عربي21" إن "المجلس العسكري يحاول الاستفادة من أخطاء التجربة السابقة للجيش الحر في محافظة الرقة، حيث إنها كانت مجموعات صغيرة، وبالتالي ذهبت في مهب ريح أول عاصفة"، وفق تعبيره.

وأوضح أنه "لدى المجلس العسكري مصالح مشتركة مع تركيا التي تسعى إلى تأمين حدودها، في حين نود نحن العودة إلى أرضنا التي شردنا منها من قبل تنظيم الدولة والمليشيات الكردية الانفصالية.

وبحسب دادا، فإن "العمل العسكري ضد المليشيات الكردية في محافظة الرقة قادم، حيث سيتم العمل العسكري والإعلان عنه في الوقت المناسب، وبمشاركة مقاتلين أكراد في المعركة ضد byd وbkk".

بدوره، اعتبر المنسق العام للمجلس الأعلى للعشائر والقبائل السورية مضر حماد الأسعد، أن "تشكيل مجلس الرقة العسكري خطوة إيجابية، من أجل توحيد كتائب الجيش الحر من خلال الإشراف عليه بالشكل الصحيح والسليم من مجموعة من الضباط المختصين".

وشدد الأسعد في تصريح لـ"عربي21"، على "توحيد كامل الجهود السياسية والعسكرية لتحرير محافظة الرقة من مليشيا byd "الإرهابية" التي ارتكبت مجازر مروعة بحق أبناء محافظة الرقة، إضافة إلى عملية تهجير منظمة للعرب الذين يشكلون أكثر من 95 بالمئة من سكانها".

وأشار الأسعد إلى أن "مليشيا byd المدعومة من طيران (الاحتلال الروسي والتحالف ونظام الأسد)، وبحجة طرد تنظيم الدولة من الرقة أقدمت على تدمير 80 بالمئة من المدينة، لذلك نأمل من المجلس العسكري أن يعمل على توحيد الجهود لطرد المليشيات "الإرهابية" وإعادة السكان إلى مدنهم وقراهم ومزارعهم".