الأربعاء 2018/02/21

المليشيات الكردية تعتمد طرق تنظيم الدولة لمنع تقدم الأتراك بعفرين

قالت مصادر عسكرية تابعة لـ "غضن الزيتون" إن المليشيات الكردية لجأت مؤخرا إلى استلهام طرق تنظيم الدولة لمحاولة منع تقدم القوات التركية والمعارضة السورية في عفرين.

وأشارت إلى أن الوحدات تتبع أساليب "تنظيم الدولة" في زراعة الألغام، من دون أن تستبعد "ضلوع عناصر سابقين لدى التنظيم في زراعتها في محيط عفرين"، وفق قولها.

وأفاد القيادي العسكري في "لواء الوقاص"، عبدالله جزيرة، لـ "عربي 21"، بأن المليشيات تتبع طريقة التنظيم التي كان يتبعها في ريف حلب الشمالي، قبل طرده من المنطقة.

وأوضح القيادي الذي شارك في معارك التنظيم سابقا، أن المليشيات تعتمد على ألغام "المسبحة" المضادة للأفراد التي طورها التنظيم، مبينا أن هذا اللغم يعتمد على أكثر من عقدة سريعة الانفجار فور ملامستها.

وذكر القيادي أن المليشيات الكردية تستخدم كذلك الألغام الموجهة التي تعتمد على حساسات ليزرية، مرجحا إشراف عناصر سابقين لدى تنظيم الدولة على عمليات الزرع.

وقال: "عندما شاهدت هذه الألغام، بدأ الشك يساورني بأننا نقاتل التنظيم مجددا".

وخلال اليومين الأخيرين، أودت الألغام بحياة ثلاثة مقاتلين من المجموعة التي يقودها جزيرة، وعلق على ذلك بالقول: "الشهداء جميعهم قتلوا بالألغام التي زرعتها الوحدات".

وأضاف جزيرة المتواجد في الجبهات الشمالية لعفرين، أن المليشيات الكردية كثفت من زراعة الألغام الروسية المضادة للدروع والآليات الثقيلة، في كل الجبهات المحيطة بعفرين، وذلك بعد التقدم الكبير الذي أحرزته قوات عملية "غصن الزيتون" التركية.

من جانبه، أكد الناشط الإعلامي أبو محمد النجار، نقلا عن مصادر من عفرين، أن المليشيات تنشر الألغام بكثرة قبل الانسحاب من أي منطقة، مشيرا إلى أنها "تحاول من خلال هذه الألغام قتل أكبر عدد ممكن من قوات غصن الزيتون، انتقاما لهزيمتها".

وأضاف لـ "عربي 21" أن طريقة زرع الألغام وتوزيعها، خصوصا في المنازل والمساجد وعلى أرصفة الطرقات، تؤكد بأن عناصر سابقين لدى التنظيم هم من يقومون عليها، وفق قوله.

في غضون ذلك، أعلنت القيادة العسكرية لعملية "غصن الزيتون" حصيلة الشهر الأول من العملية، كاشفة عن سيطرتها على أكثر من 80 نقطة بين قرية وبلدة وتل وجبل ومعسكر للوحدات في عفرين.

أما عن أعداد القتلى في صفوف المليشيات، أكدت القيادة أن 1400 مقاتل باتوا بين قتيل وجريح، و 25 عنصرا باتوا أسرى.