الثلاثاء 2019/01/29

الغرب والربيع العربي .. بين المبادئ والمصالح (2)

مقدمة :

الموقف الغربي من الربيع العربي اتسم بالغموض تارة وبالعداء تارة أخرى وفاقم من الصراعات التي شهدتها دول الربيع عقب الثورات، كما رأى الكثير من الباحثين، فمع بداية موجة الثورات العربية وقف الغرب مع مطالب ثوارها بالحرية والكرامة والعدالة المسلوبة لكن هذا الموقف لم يتجاوز التصريحات الإعلامية والقطيعة الدبلوماسية في بعض الأحيان و ما لبثت ردة الفعل أن اخذت مسارا آخر، فهي أخذت موقف الحياد من بعض الطغاة أحيانا وساهمت بالثورات المضادة عبر الوكلاء الإقليميين أحيانا أخرى، ففي مصر كان موقف الغرب من الانقلاب العسكري موقفا خجولا أخذ شكل العداء الإعل مي بداية وما لبث أن تحول إلى اعتراف ودعم للمنقلبين، وفي اليمن وليبيا كان دعم الفوضى هو السمة الأبرز، أما في سوريا فالدعم الذي وجهته بعض الدول الغربية للقوى الثورية ما كان إلا دعما باطنيا لنظام الأسد كما يرى كثير من السوريين ما أدى إلى ترجيح كفة النظام وإدخال البلاد بدوامة عنف كبيرة أكلت الأخضر واليابس.

هل فضل الغرب مصالحه في دول الربيع العربي على حقوق الشعوب في تقرير مصيرها؟

هل كان الموقف الغربي من الربيع العربي مبدئيا؟ أم أثر صعود الإسلام السياسي في هذه الدول على موقفه من الثورات؟

ضيف الحلقة : أحمد كامل