الأثنين 2016/04/18

MSN الظالم والمظلوم في سبب نكسات برشلونة

قبل شهر واحد وصف خبراء ليونيل ميسي ولويس سواريز ونيمار بأنهم أفضل ثلاثي هجومي في تاريخ كرة القدم، بعدما قادوا برشلونة لرقم قياسي في عدد المباريات المتتالية بدون هزيمة، لكن باتت أصابع الاتهام تشير للثلاثة في انتكاسة غامضة للفريق حاليا.

ولحق ثنائي مدريد بشكل مفاجئ بالمتصدر برشلونة في السباق نحو لقب دوري الدرجة الأولى الاسباني، كما أطاح أتليتيكو بالفريق الكتالوني من دوري أبطال أوروبا ليضيع أمله في تكرار ثلاثية الموسم الماضي.

وبدا أن ثلاثي هجوم برشلونة - القادم من أمريكا الجنوبية والذي سجل 110 أهداف من إجمالي 147 هدفا للفريق في جميع المسابقات هذا الموسم - فقد الحماس بشكل مفاجئ وترى وسائل إعلام إسبانية أن السبب المشترك لحالتهم السيئة هو الإرهاق.

وخاض برشلونة 56 مباراة هذا الموسم ولعب 7 مباريات أكثر من أتليتيكو و12 أكثر من ريال مدريد نظرا لمشاركته في كأس العالم للأندية وكأس السوبر الأوروبية والسوبر الاسبانية، فضلا عن كأس الملك حيث بلغ النهائي.

وشارك ميسي ونيمار في 43 مباراة لكل منهما مقابل 47 مباراة لسواريز.

وعارض المدرب لويس انريكي فكرة إراحة المهاجمين، ولم يجر أي تغيير خلال الخسارة 2-1 على ملعبه أمام فالنسيا ما يشير إلى ثقته المحدودة في بقية أفراد الفريق من خارج التشكيلة الأساسية.

ورفض المدرب، الذي يعاني من الضغط، تبرير تعثر برشلونة بالارهاق، وبعد الهزيمة الأخيرة وبّخ مراسلا سأله عن الهبوط البدني للاعبين.

لكن من الواضح أن برشلونة وخاصة الهجوم لم يعد بنفس الندية كما كان الحال قبل شهرين عندما سحق فالنسيا 7-صفر في قبل نهائي كأس الملك واكتسح سيلتا فيجو 6-1 ضمن سلسلة دامت 39 مباراة دون هزيمة في جميع المسابقات.

* هزيمة ثالثة

وهزيمة الأحد هي الثالثة على التوالي لبرشلونة في الدوري وهي سابقة لم تحدث منذ 2003 ليتساوى في الرصيد مع أتليتيكو الذي كان بعيدا بفارق 9 نقاط في بداية شهر أبريل نيسان الجاري، بينما أصبح ريال على بعد نقطة واحدة الآن.

وودع برشلونة دوري الأبطال بخسارته 2-صفر أمام أتليتيكو في إياب دور الثمانية الأسبوع الماضي، حيث تضررت مسيرته منذ عودة اللاعبين من فترة المباريات الدولية.

وسافر ثلاثي الهجوم إلى أمريكا الجنوبية للمشاركة في تصفيات كأس العالم في أواخر مارس آذار الماضي ولم يعد كسابق عهده.

وسجل ميسي الهدف رقم 500 في مسيرته أمس الأحد، لكن كان هذا هدفه الوحيد في آخر 6 مباريات بينما ضل نيمار طريق الشباك في آخر 5 مباريات.

وكان اللاعب البرازيلي الأكثر تعرضا للانتقاد من وسائل اعلام اسبانية منذ بدأ برشلونة في التعثر، ووصفته صحيفة سبورت "بالمختفي" منذ يناير كانون الثاني الماضي، وبالتحديد منذ حفل جوائز الكرة الذهبية عندما حلّ في المركز الثالث خلف ميسي ورونالدو.

ولم تنضب أهداف الثلاثي وحسب بل غاب الانسجام الذي كان واضحا قبل فترة التوقف، وسبق للويس انريكي أن قال في فبراير شباط الماضي مازحا إنه يكتفي بإعطاء الثلاثة إشارة ليبدأ السحر.

وعجز الثلاثة عن التسجيل خلال الخسارة أمام أتليتيكو ومرروا الكرة بينهم 12 مرة فقط، ومرر ميسي مرة واحدة لنيمار ولم يمرر لسواريز لذا يحتاج لويس انريكي لحيلة سحرية جديدة لإنقاذ الموسم.