الأحد 2016/04/17

ليستر سيتي يرفض الهزيمة ويواصل طريقه نحو لقب البريمرليغ

نجا ليستر سيتي من الهزيمة، بتعادله عصر الأحد مع ضيفه وست هام يونايتد 2-2، على ملعب "كينج باور"، في الجولة 34 من الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

سجل جيمي فاردي هدف ليستر الاول في الدقيقة 18، رافعا رصيده من الأهداف في المسابقة هذا الموسم إلى 22 هدفا بالتساوي في صدارة الهدافين مع هداف توتنهام هاري كاين، لكنه كلف فريقه غاليا بعد تعرضه للطرد في الدقيقة 56، ليسجل وست هام هدفين في الشوط الثاني عن طريق أندي كارول (84 من ركلة جزاء) وأرون كريسويل (86)، ثم أحرز البديل ليوناردو أولوا هدف التعادل لليستر في الدقيقة الخامسة من الوقت المحتسب بدلاً عن ضائع من ركلة جزاء.

رفع الفائز رصيده إلى 76 نقطة بفارق 8 نقاط عن صاحب المركز الثاني توتنهام هوتسبير الذي يلاقي مضيفه ستوك سيتي مساء الإثنين، في ختام مباريات الجولة.

حافظ مدرب ليستر سيتي على قوام تشكيلته الأساسية المكونة من الدنماركي كاسبر شمايكل في حراسة المرمى، وروبرت هوت وويس مورجان وكريستيان فوخس وداني سيمبسون في خط الدفاع، ونجولو كانتي وداني درينكووتر كلاعبي ارتكاز في عمق الوسط، ورياض محرز ومارك أولبرايتون كجناحين، إضافة إلى رأس الحربة جيمي فاردي وزميله في خط الهجوم الياباني شينجي أوكازاكي.

أما وست هام فتكون هجومه من الثلاثي فكتور موزيس وإيمانويل إيمينيكي وديميتري باييه، وضحى المدرب سلافن بليتيش برأس الحربة العملاق أندي كارول رغم إحرازه ثلاثية في مرمى أرسنال في الجولة الماضي، ولعب ميكاييل أنتونيو في مركز الظهير الأيمن بدلا من جيمس تومكينز.

كاد وست هام أن يباغت مضيفه بهدف مبكر في الدقيقة الثالثة عندما كسب ركلة حرة نفذها باييه باتجاه شيخ كوياتي الذي سدد الكرة برأسه لترتطم بالقائم الأيسر قبل زيارتها للقائم الأيمن أيضا وسط دهشة كل من في الملعب.

رد ليستر سيتي على وست هام في الدقيقة التاسعة، عندما رفع أولبرايتون عرضية مميزة نحو منطقة الجزاء قابلها المدافع الألماني هوت برأسه من لمسة واحدة لكن الكرة مرت بمحاذاة القائم.

ومن هجمة مرتدة بدأها شمايكل برمي الكرة نحو محرز، وصلت الكرة إلى كانتي الذي تقدم نحو الأمام قبل أن يمرر الكرة إلى فاردي الغائب عن الرقابة، ليسدد الأخير على يسار الحارس معلنا تقدم ليستر بهدف نظيف في الدقيقة 18.

هدأت الأمور بعض الشيء، وكثرت الأخطاء من قبل الفريقين وتكاثرت البطاقات الصفراء التي كان لفاردي نصيب منها.

وفي وقت حاول فيه وست هام تعديل النتيجة معتمدا على قوة خط وسطه، بذل لاعب ليستر داني درينكووتر جهدا واضحا في سرقة الكرة من الخصوم والإنطلاق بهجمات خاطفة لم تثمر عن شيء.

ومع بداية الشوط الثاني، أجرى بيليتش تبديلا هجوميا بإقحام مهاجمه كارول بدلا من لاعب الوسط بدرو أوبيانج، ورفع أنتونيو كرة نحو منطقة جزاء ليستر أبعدها ويس مورجان برأسه لتصل إلى كوياتي الذي سدد في مكان وقوف الحارس شمايكل، ورد عليه ليستر بعرضية من فوخس ورأسية من هوت ضلت طريق المرمى.

أجرى ليستر تبديله الأول، فدخل جيفري شلوب مكان أولبرايتون قبل دقيقتين فقط من تلقي فاردي بطاقته الصفراء الثانية بعد سقوطه داخل منطقة جزاء وست هام اثر لعبة مشتركة مع الإيطالي أنجيلو أوجبونا، واعتبر الحكم أن الدولي الإنجليزي تعمد السقوط، ليلعب ليستر منذ الدقيقة 56 بعشرة لاعبين.

وأراد رانييري زيادة الفاعلية البدنية في هجومه بعد الطرد، فأخرج أوكازاكي وأدخل المهاجم الأرجنتيني ليوناردو أولوا، وفي الناحية المقابلة، عمد بيليتش إلى الاستفادة من نقص صفوف المنافس بإشراك الأرجنتيني النشيط ماورو لانزيني.

واصل وست هام بحثه عن هدف التعادل الذي يبقيه في دائرة الصراع على المركز الرابع المؤهل للدور التمهيدي من مسابقة دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، ودخل الإكوادري إينر فالنسيا بدلا من فكتور موزيس.

لم يستطع باييه من ترجمة ركلة جرة مباشرة في مرمى ليستر بالدقيقة 78، وأجرى ليستر تبديلا دفاعيا بإخراج المنهك رياض محرز وإشراك الغاني أماراتي.

وانقلب الحال في الدقائق العشر الأخيرة، وسيطر وست هام على المجريات وكسب ركلة جزاء إثر تعرض وينستون ريد للاعاقة من قبل مورجان، سجل على اثرها أندي كارول هدف التعادل، ثم جاء الدور على كريسويل الذي سجل واحدا من أجمل أهداف الموسم بتسديدة "على الطائر" في المقص الأيسر لمرمى ليستر في الدقيقة 86.

لكن ليستر أبى السقوط على أرضه، وحافظ على آماله القوية في إحراز اللقب الأول في تاريخه، عندما احتسب الحكم لمصلحته ركلة جزاء إثر تعرض البديل شلوب للاعاقة داخل المنطقة من قبل أندي كارول، فتولى أوروا تنفيذ الركلة بنجاح مهديا فريقه نقطة ثمينة للغاية.