الخميس 2019/02/07

قطر.. تقدم ملموس في أعمال ملعبين موندياليين

يسير العمل على قدم وساق في جميع مشاريع مونديال قطر 2022، حيث أعلنت اللجنة العليا للمشاريع والإرث القطرية، أن بناء استاد الريان شهد تطوراً ملحوظاً تمثل بتركيب الهيكل المعدني، إضافة إلى البدء بتركيب الواجهة الخارجية.

ويبنى استاد الريان الجديد، الذي يقع على بُعد 22 كيلومتراً عن وسط العاصمة الدوحة، في موقع الملعب القديم الذي كان يحمل اسم "أحمد بن علي"، وستتزين واجهته الخارجية بنقوش معمارية تجسد التراث والثقافة القطريَّين. وتعكس المرافق المحيطة بالاستاد طبيعة قطر، حيث تأخذ شكل الكثبان الرملية، في دلالة على الطابع الصحراوي الأخاذ غربي البلاد.

ويُعرف استاد الريان بأنه "بوابة قطر الصحراوية"، وتبلغ طاقته الاستيعابية 40 ألفاً، على أن تُخفض عقب نهاية "العرس الكروي الكبير" إلى النصف تقريباً، وتوزَّع على مشاريع تطوير كرة القدم بالعالم.

من ناحية أخرى، أعلنت "المشاريع والإرث" أن أعمال الواجهة الخارجية تتواصل في استاد الوكرة، المستوحى تصميمه من أشرعة المراكب التقليدية، كما يجري حالياً تجهيز أرضية الملعب.

ويتم العمل على المساحات الخضراء المحيطة التي ستضفي على المكان مزيداً من الجاذبية، في حين باتت مواقف السيارات جاهزة لاستقبال عشاق كرة القدم من أنحاء العالم.

وفي مايو 2017، افتتحت قطر "استاد خليفة الدولي" بحُلّته المونديالية، وكشفت أواخر 2018 عن تصميم استاد لوسيل أكبر ملاعب المونديال؛ إذ تبلغ سعته 80 ألف متفرج، وسيحتضن مباراتَي الافتتاح والنهائي.

ومن المقرّر أن يكتمل بناء استاد الوكرة في الربع الأول من عام 2019، ثم يلحقه استاد البيت بمدينة الخور، نهاية صيف العام ذاته، على أن تكتمل جميع الملاعب في عام 2020؛ أي قبل عامين كاملين من صافرة البداية، التي تنطلق في الـ21 من نوفمبر، في حين سيكون الختام في الـ18 من ديسمبر، تزامناً مع اليوم الوطني لدولة قطر.

ونالت قطر، في 2 ديسمبر 2010، حق استضافة مونديال 2022 بـ32 منتخباً، وتعهّدت منذ تلك اللحظة بتنظيم أفضل نسخة في تاريخ دورات كأس العالم.

ويُترقَّب على نطاق واسع أن يكون مونديال 2022 "حديث العالم"، في ظل ما تُنفّذه الدوحة من مشاريع مختلفة تطول البنية التحتية؛ من فنادق، ومطارات، ومواني، وملاعب، ومستشفيات، وشبكات طرق سريعة، ومواصلات، وسكك حديدية من أجل استقبال ما يزيد على مليون ونصف المليون من المشجعين والجماهير الذين سيتوافدون على البلاد لمتابعة كأس العالم.