الأربعاء 2018/08/22

السجن أربعة أعوام للرئيس السابق للاتحاد البرازيلي

أصدرت محكمة فدرالية في بروكلين أمس الأربعاء حكماً بالسجن أربعة أعوام بحق الرئيس السابق للاتحاد البرازيلي جوزيه ماريا مارين.

وأدين مارين في كانون الأول/ديسمبر الماضي من قبل هيئة المحلفين بتهم التآمر وغسل الأموال والاحتيال في محاكمة مرتبطة بفضيحة الرشى التي عصفت بالفيفا منذ عام 2015، معتبرة أنه مذنب في ست من أصل التهم السبع الموجهة إليه. 

وأدانت الهيئة مارين في 22 كانون الأول/ديسمبر 2017، بتلقي رشى قد تصل قيمتها إلى 6,6 ملايين دولار أميركي من شركات تسويق في مقابل عقود مرتبطة ببطولات كبرى مثل كوبا أميركا وكأس ليبرتادوريس.

وفي الفترة نفسها، أدين الرئيس السابق لاتحاد الباراغواي خوان أنخل نابوت، بينما برأت الهيئة الرئيس السابق لاتحاد البيرو مانويل بورغا.

وكان الثلاثة قد دفعوا ببراءتهم من التهم التي وجهت إليهم.

ومارين هو واحد من سبعة مسؤولين في الفيفا أوقفتهم السلطات السويسرية في أحد الفنادق الفخمة في مدينة زوريخ في 27 أيار/مايو 2015، وواحد من مسؤولين فقط تمت إدانتهما في محاكمة، في سلسلة الفضائح التي هزت أعلى هيئة كروية عالمية وأدت إلى الإطاحة برؤوس كبيرة فيها. 

وقالت القاضية باميلا تشين أثناء تلاوة الحكم إن مارين هو "سرطان" ساهم في إفساد اللعبة الشعبية الأولى، أكان في بلاده أو في العالم. وأضافت: "كان في إمكانه، وكان عليه، أن يقول لا".

وظهر مارين متوتراً خلال جلسة النطق بالحكم وصولاً إلى حد البكاء، قبل أن يهدأ بعض الشيء.

وكان الادعاء قد طلب السجن عشرة أعوام لمارين، بينما سعى محامو الدفاع لأن تقتصر العقوبة على 13 شهرا نظرا لسنه وحاله الصحية.

وبعد توقيفه، أمضى مارين خمسة أشهر في أحد السجون السويسرية، قبل أن يتم ترحيله الى الولايات المتحدة حيث دفع كفالة بلغت قيمتها 15 مليون دولار، وأمضى عامين قيد الإقامة الجبرية في شقة فخمة يمتلكها في برج "ترامب تاور" الواقع على الجادة الخامسة في مدينة نيويورك، قبل نقله إلى مركز توقيف في بروكلين لمدة ثمانية أشهر.

وفي ما اعتبرت أكبر فضيحة في تاريخ القدم، وجه الادعاء الأميركي اتهامات لـ 42 شخصاً في قضايا فساد ورشى تمتد لفترة 25 عاماً.