السبت 2016/06/18

إسبانيا تستعيد أسلوبها الممتع وتصنع التاريخ في اليورو

إذا كانت هناك مخاوف بين جماهير إسبانيا حول قدرة فريقهم على تسجيل الأهداف، بعد الفوز بهدف نظيف على جمهورية التشيك، في المباراة الافتتاحية بالمجموعة الرابعة ببطولة أوروبا لكرة القدم 2016، فإنها هدأت ضد تركيا، أمس الجمعة.

وعاد الأسلوب الممتع، المعتمد على التمريرات الدقيقة التي تخترق الدفاع، والذي منح إسبانيا لقبين متتاليين في بطولة أوروبا، ولقب في كأس العالم، ليظهر في انتصار من جانب واحد 3 ـ صفر على تركيا.

وعاقبت إسبانيا بقسوة المنتخب التركي، الذي حاول محاكاة أسلوب لعب التشيك والدفاع من الخلف، لكنه افتقر للانضباط. وكانت التمريرات الإسبانية رائعة، وأدت لثلاثة أهداف جميلة في الانتصار الأكثر إقناعًا في البطولة حتى الآن.

وأشرك فيسنتي ديل بوسكي، مدرب إسبانيا، الذي يؤمن بأنه لعب بخطة مناسبة ضد التشيك، رغم الفوز الصعب، التشكيلة ذاتها دون تغيير، وكال المديح للفريق بعد الانتصار، وقال: "بكل صراحة.. لعبنا جيدًا جدًا".

وبلغت نسبة دقة التمريرات الإسبانية 92 بالمئة، وأكمل الفريق 619 تمريرة في ظل تألق أساتذة خط الوسط أندريس إنيستا، وسيسك فابريجاس، وسيرجيو بوسكيتس.

ولم يتعين على المنتخب الإسباني الانتظار حتى الدقيقة 87 ليحتفل هذه المرة، مثلما كان الحال، يوم الإثنين الماضي، حين مرر إنيستا إلى جيرار بيكي، ليسجل الهدف الوحيد ضد التشيك.

وفشل دفاع تركيا في التعامل مع تمريرات إسبانيا السريعة والمتقنة، وصنع إنيستا، الفائز بجائزة أفضل لاعب للمباراة الثانية على التوالي، الهدف الثالث لإسبانيا حين اخترقت تمريرته إلى جوردي ألبا، غير المراقب الدفاع التركي.

ومرر ألبا بعد ذلك إلى الفارو موراتا، الذي سدد في الشباك بعدما وضع إسبانيا في المقدمة في الشوط الأول.