أعلن البنك الفيدرالي في نيويورك أنه سيضخ 1.5 تريليون دولار من السيولة في السوق هذا الأسبوع في مواجهة الهلع الذي يسود الأسواق.
وقال البنك الذي عزز في الأيام القليلة الأخيرة التمويل القصير الأجل للأسواق، إنه سيضخ يومي الخميس والجمعة 500 مليار دولار في إطار اتفاقيات إعادة شراء مدتها ثلاثة أشهر، و500 مليار دولار أخرى في عمليات مماثلة مدتها شهر واحد.
وأضاف في بيان أنه خلال الفترة المتبقية من برنامجه الشهري سيضخ 500 مليار دولار أسبوعيا في إطار اتفاقيات إعادة شراء لمدة شهر وثلاثة أشهر.
وأوضح أن "هذه التغييرات تجري لمعالجة الاضطرابات غير العادية بالمرة في أسواق تمويل الخزانة المرتبطة بتفشي فيروس كورونا المستجد".
وكان البنك قد أعلن الاثنين الماضي أنه سيرفع المبالغ التي يضخها يوميا في السوق النقدية، لتبلغ 150 مليار دولار على الأقل يوميا.
ويأتي هذا الإعلان بعد انهيار بورصة نيويورك أكثر من جلسة منذ بداية الأسبوع الحالي، والتي حصلت بعد حرب أسعار في سوق النفط.
وعلقت المداولات في بورصة نيويورك الخميس بعد الافتتاح لمدة 15 دقيقة للمرة الثانية هذا الأسبوع، إثر انهيار مؤشر ستاندرد أند بورز 500 بنسبة 7 في المئة وسط هلع تام بسبب تداعيات فيروس كورونا المستجد في العالم.
وعند تعليق المداولات، سجل مؤشر داو جونز انخفاضا بنسبة 7.2 في المئة ومؤشر ناسداك الذي تغلب عليه أسهم شركات التكنولوجيا، تراجعاً بنسبة 7 في المئة.
والأربعاء وبحسب الأرقام الأولية للجلسة الختامية، هبط مؤشر داو جونز الصناعي 5.9 في المئة إلى 23553 نقطة، أي متراجعا بأكثر من 20 في المئة مقارنة بآخر سعر قياسي حققه في فبراير.
وتأتي نتائج البورصة على خلفية تداعيات تفشي فيروس كورونا التي دفعت إلى إلغاء عدد من الأحداث والمناسبات في الولايات المتحدة والعالم.
والأربعاء أعلنت منظمة الصحة العالمية أنها باتت تعتبر فيروس كورونا المستجد الذي أصاب أكثر من 110 آلاف شخص حول العالم منذ ديسمبر 2019، "جائحة".
وكانت الأسواق العالمية انتعشت جزئيا الثلاثاء على خلفية ارتفاع أسعار النفط والتفاؤل باتخاذ إجراءات مالية لدعم النشاط الاقتصادي والاستهلاك.
والأربعاء أكد وزير الخزانة ستيفن منوتشين أن الإدارة الأميركية تعمل "على مدار الساعة" لوضع خطة لدعم الاقتصاد الوطني في مواجهة انتشار فيروس كورونا المستجد، ولكنها على ما يبدو تواجه صعوبات لصوغ استجابة تكون على مستوى التحدي.
اقرأ المزيد
