تراجعت أسعار النفط في العقود الآجلة، اليوم الأربعاء، رغم تزايد التوترات بين السعودية وإيران، العضوان في منظمة البلدان المصدرة للنفط(أوبك).
وبحلول الساعة 7.43 بتوقيت جرينتش، تراجع سعر خام برنت تسليم منتصف فبراير/ شباط المقبل، بنسبة 2.93% ليصل إلى 36.13 دولاراً للبرميل، رافقه هبوط سعر الخام الأمريكي بنسبة 0.42%، ليصل إلى 35.82 دولاراً للبرميل.
وتراجعت أسعار النفط أمس الثلاثاء بنحو 2% لتصل إلى أدنى مستوياتها في 11 عاماً، متجاهلة تصاعد التوترات بين إيران والسعودية.
ومساء أمس الثلاثاء، أظهرت بيانات معهد البترول الأمريكي، أن مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة انخفضت الأسبوع الماضي بواقع 5.6 مليون برميل في الأسبوع المنتهي يوم الجمعة الماضية، لتصل إلى 484 مليون برميل، بخلاف التوقعات لارتفاعها بمقدار 439 ألف برميل.
وهوت أسعار النفط إلى أدنى مستوياتها خلال 11 عاماً، بسبب إصرار السعودية، للدفاع عن حصتها السوقية رغم تخمة المعروض العالمي.
وتراجعت أسعار النفط الخام، منذ عام 2014، بنسبة بلغت 75٪، هبوطاً من 115 دولاراً للبرميل.
وتسود توقعات أن يؤدي الرفع المحتمل للعقوبات عن إيران بموجب الاتفاق النووي مع القوى الغربية في يوليو/ تموز 2015، إلى زيادة في إمدادات النفط في 2016، في ظل إعلان إيران مراراً بإضافة نحو مليون برميل يومياً على مدى الـ 12 شهراً المقبلة.
وتشير تقديرات أن الفائض النفطي حالياً يبلغ نحو مليوني برميل يومياً فوق الطلب.
ومن المحتمل أن يضع قطع العلاقات السعودية الإيرانية نهاية لتكهنات اتفاق الدول الأعضاء في أوبك على خفض الإنتاج لدعم أسعار النفط، الذي عقد آخر اجتماع له خلال وقت سابق من الشهر الماضي، واتفق أعضاؤه بالإبقاء على معدل الإنتاج الحالي، وعدم تقليصه.
وقالت وكالة "موديز" للتصنيف الائتماني، في بيان أمس الثلاثاء، إنها تعتقد بقيام شركات النفط مضطرة، إلى خفض الإنفاق والموازنات الرأسمالية في العام الجديد مع خفض التكاليف لشركات الحفر وخدمات حقول النفط، حتى تتكيف مع انخفاض الطلب.
اقرأ المزيد
